المنامة – البحرين اليوم
أكدت عائلة المدرس المعتقل أحمد ميرزا “تدهور وضعه الصحي” في ظل استمرار سلطات سجن جو بالبحرين في حرمانه من العلاج اللازم وامتناعها عن نقله لإجراء عملية كان يُفترض أن يخضع لها في فترة سابقة.
وأوضحت العائلة لـ(البحرين اليوم) بأن ميرزا – من بلدة البلاد القديم – قال في اتصال هاتفي اليوم الأحد، ١٤ مايو ٢٠١٧م، بأنه يمر بنوبة سكلر حادة منذ ١٠ أيام، وقد طلب من إدارة السجن نقله إلى المستشفى للعلاج إلا أنها امتنعت عن الاستجابة لطلبه، كما عمدت إلى منعه من الأدوية والمسكنات التي يحتاجها.
وقد كان مقررا أن تُجرى له عملية “استئصال المرارة” منذ عام مضى، إلا أن إدارة السجن كان ترفض السماح له بالخروج في المواعيد التي تُحدَّد له كلّ مرة.
وعبرت العائلة عن قلقها على حياته بعد “انتكاسة وضعه الصحي أكثر من السابق”، وأشارت إلى أن “نسبة صفرة البليوروبين في جسمه وصلت إلى ٩٨٤ في المرة الأخيرة”، وهو ما يؤثر على بقية أجزاء جسمه مثل الكبد والطحال.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفاد ميرزا بأنه تعرض للاعتداء بالضرب داخل السجن، بعد إلحاحه على الرعاية الصحية المناسبة والسماح بممارسة الشعائر الدينية، ما اضطره إلى الدخول في الإضراب عن الطعام عدة أيام.
يُشار إلى أن معاناة ميرزا داخل السجن مستمرة منذ العام الماضي، وأقيمت سلسلة من حملات التضامن معه، ومنها حملت في يوليو من العام الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم: أحمد ميرزا في خطر، ونُشرت وقتها صور له وهو على السرير الأبيض مكبّلا بالقيود. وقد تكررت الدعوات إلى الأجهزة الرسمية لتمكينه من العلاج المناسب، إلا أن السلطات امتنعت عن ذلك “إمعانا في سياسة الانتقام من السجناء” كما يقول ناشطون.
