واشنطن

مجلة فورين بوليسي: جنون الارتياب من إيران هزيمة ذاتية للبحرين

البحرين اليوم – من واشنطن ..

نشرت مجلة فورين بوليسي مقالة تحليلية لكاتبة عمود في المجلة أنشال فوهرا بشأن التحالف الإقليمي الجديد بين السلطات الخليفية الحاكمة في البحرين وإسرائيل.

الكاتبة عدت هذا التحالف مقوضا لاستقرار البحرين وأن ما وصفته بجنون الارتياب من إيران هو هزيمة ذاتية للبحرين. لفتت المقالة إلى أن هذا التحالف الذي تشكل بين إسرائيل والدول العربية ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد إيران, تجلى خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البحرين, مشيرة إلى أن البحرين تلعب دورًا مركزيًا في هذا التحالف ، لأسباب ليس أقلها أنها تستضيف الأسطول الخامس الأميركي.

إلا أن الكاتبة لفتت إلى أن البحرين صغيرة الحجم مقارنة بمنافسها القوي إيران, إلا أن سلطات البحرين تعاني من آثار جنون العظمة وأن النظام الخليفي أصبح عديم الرحمة حول البلاد إلى مكان وحشي للعيش فيه لغالبية سكانها.

فقد ارتفعت أحكام الإعدام منذ اندلاع ثورة 14 فبراير 2011 بنسبة 600 في المائة ، وأغلق الفضاء السيايي المعارض ويقبع نحو 1400 سجين سياسي في السجن مع تفشي ممارسات التعذيب. واتُهمت البحرين العام الماضي باحتجاز 13 طفلاً على صلة بالاحتجاجات وتهديد البعض بالاغتصاب والتعذيب بحسب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD).

كما تطرقت المقالة إلى تجسس السلطات الخليفية على ناشطين ومعارضين باستخدام برامج تجسس من بينها بيغاسوس الذي تنتجه شركة إسرائيلية, مشيرة إلى اختراق هاتف الناشط والإعلامي البحراني المقيم في لندن موسى عبد علي.

وفي هذا السياق قال سيد أحمد الوداعي ، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطيةBIRD ، لمجلة فورين بوليسي “إن هناك قلقا متزايدا في أوساط المواطنين البحرانيين من دور إسرائيل في سحق
الحركة الديمقراطية في البحرين, بدأنا نرى مدى الضرر الذي تلحقه هذه العلاقة عندما تبدأ الدولة في استخدام برامج التجسس ضدها”.

أضاف الوداعي” إن الأمر لا يقتصر على استخدام البحرين برامج تجسس إسرائيلية لمراقبة المعارضين فحسب وإنما شمل حتى مسؤوليها ، بمن فيهم نواب رفيعو المستوى وأعضاء من العائلة المالكة “.

وبشأن التدخل الإيراني المزعوم في البحرين لفتت الكاتبة إلى أن هذا الادعاء تستخدمه السلطات ذريعة للتغطية على سياسات التمييز الطائفي التي تمارسها ضد شيعة البحرين, والتي دفعت البحرانيين إلى النزول بالشارع في 14 فبراير 2011, حيث قمعتها السلطات بقسوة وزجت بالآلاف في السجن.

خلصت الكاتبة في ختام مقالتها إلى القول بأن ” الاضطرابات الداخلية ستستمر في الاندلاع ما دامت
قبيلة آل خليفة تتجاهل الدعوات للإصلاح وتصنف البحرانيين الرافضين لسياساتها بالمخربين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى