البحرين اليوم- المنامة
حاصرت قوات الأمن الخليفية أمس (الأحد 9 فبراير) مقبرة الشيخ ميثم البحراني، لمنع توافد زيارة قبور شهداء الحرية (رضا الغسرة، ومحمود يحيى، ومصطفى يوسف) في الذكرى الثالثة لاستشهادهم.
وللسنة الثالثة على التوالي تقوم القوات الخليفية بهذا الإجراء لمنع أي مظاهر احتفاء بالشهداء الذين نفذوا أكبر عملية هروب تاريخية من السجن في البحرين مطلع عام 2017.
وكان الشهيد رضا الغسرة مع 9 سجناء آخرين تمكنوا من الهروب من سجن جو، في 1يناير 2017، واشترك آخرون من خارج السجن في مساعدتهم للهرب بينهم الشهيدين مصطفى يوسف، ومحمود يحيى.
واغتيل الغسرة ورفاقه في عرض البحر أثناء قيادتهم لقارب صغير بعد أقل من شهرين من هروبهم من السجن. وبعد مطاردة مسلحة من لقوات البحرية الخليفية لهم في عرض البحر قتل سائق القارب الشهيد مصطفى يوسف، فيما ظل الشهيد رضا الغسرة يقاومهم حتى أصيب برصاصة مباشرة في الرأس وقتل معه الشهيد محمود يحيى وتم اعتقال الباقي. وقد تم دفن الشهداء في مقبرة أم الحصم رغما عن أهاليهم، بل تم منع الأقارب من حضور مراسم الدفن والتشييع.
ويعتبر الغسرة من أبرز النشطاء الميدانيين في البحرين، وكانت اللسلطات الخليفية تعتبره المطلوب الأول. وقد نجح الشهيد في الهرب من السجن قبل العملية الأخيرة مرتين.
ويرى الأهالي أن منعهم من زيارة قبور الشهداء دليل على تأثيرهم رغم أنهم توسدوا الثرى، وهو دليل أيضا على تعظيم الناس لهم ولتضحياتهم.
وتتزامن ذكرى شهداء الحرية مع قرب ذكرى ثورة 14 فبراير التي تدخل عامها العاشر وسط سخط شعبي واستمرار في الحراك الميداني المترافق مع القمع المتصاعد في البحرين.
