المنامة – البحرين اليوم
نفذت مجموعة من المحتجين عصر الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧م عملية استدفهت مدرعة عسكرية تشارك في الحصار المفروض على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز، حيث تُفرض عليه الإقامة الجبرية منذ شهر مايو الماضي.
وشوهدت النيران وهي تندلع في المدرعة من الحجم الكبير فيما توعدت حركة شباب الدراز – من القوى الثورية المحلية – بالمزيد في مواجهة القوات التي تحاصر منزل الشيخ وتتوزع على مداخل البلدة وأحيائها منذ يونيو من العام الماضي.
العملية التي حملت عنوان “ما تركتك يا حسين” تأتي في سياق عمليات مشابهة بدأت منذ شهر سبتمبر الماضي مع إطلاق تظاهرات “ولى زمن الاستعباد” التي شهدتها مناطق البحرين ومنها بلدة الدراز لفك الحصار عن منزل الشيخ وتحديا للقوات المتمركزة في حدود البلدة وأحيائها.
وفي السياق نفسه، اندلعت اشتباكات شديدة مساء الخميس بين محتجين في بلدة أبوصيبع والقوات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة الرئيسي وتنفذ هجمات متكررة على البلدة والبلدات المجاورة.
وقد تظاهر عدد من المحتجين على مقربة من تجمع قوات المرتزقة، تمسكا بحق تقرير المصير في ذكرى الاستفتاء الشعبي الذي نظمه إئتلاف شباب ١٤ فبراير في نوفمبر العام ٢٠١٥م، واستعمل المحتجون أدوات الدفاع المحلية في ردع القوات التي استنفرت بعد المواجهات وانتشرت في عدد من النقاط ونفذت بعدها سلسلة من المطاردات داخل أحياء البلدة وسط إطلاق كثيف للغازات السامة.
وفي بلدة الديه تكرر مشهد المواجهات بعد أن استهدفت مجموعة من الشبان قوات متمركزة في إحدى كمائن التفتيش عند الحدود الغربية للبلدة.
وجاءت العملية تنديدا بالمداهمات وعمليات الاختطاف واقتحام المنازل التي تنفذها القوات على نحو متكرر في معظم بلدات البحرين.
وفي غرب البلاد، أغلق محتجون في بلدة كرزكان الشارع العام بالإطارات المشتعلة تضامنا مع المختطفين ورفضا لحملات مداهمة المنازل التي شهدتها البلدة وجوارها على مدى الأيام الماضية.
وعبر عوائل أهالي العشرات من المختطفين من مناطق البلاد عن “القلق البالغ” من انقطاع الأنباء عن أبنائهم الذين اختُطفوا في المداهمات الأخيرة، إضافة إلى حالات الإخفاء القسري الذي بدأت ترتفع على نطاق واسع في صفوف المعتقلين داخل السجون الخليفية.
