اوروبا

مخاوف من استغلال جامعة البحرين لشراكتها مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية لتلميع صورة النظام الخليفي

من لندن-البحرين اليوم

كتبت الصحفية “أيلي بوثويل” مقالة الثلاثاء(28 نوفمبر 2017) تحت عنوان: “أكاديمية التعليم العالي تحت الضغط لروابطها مع البحرين”؛ أشارت فيها إلى تحذير أكاديميين بريطانيين من أن شراكة الأكاديمية تقوِّض سمعتها وتسمح لجامعة البحرين بالتطبيع مع النظام الحاكم في البحرين.

وأوضحت الكاتبة ان أكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة تتعرض لضغوط لقطع العلاقات مع البحرين بعد أن حذر أكاديميون من أن أنشطتها في البلاد تشكل “خطرا أخلاقيا جديا يهدد سمعة الأكاديمية”، مشيرة إلى أن جامعة البحرين “أصبحت في شهر أبريل أول شريك عالمي في مجال البيئة في منطقة الخليج”.

ويعني هذا الاتفاق أنه يمكن للمؤسسة أن تمنح زمالات من هيئة التعليم العالي إلى أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات خاصة في البلاد عندما يكملون بنجاح التدريب في جامعة البحرين. كما تقوم هيئة التعليم العالي بتطوير برنامج القيادة الأكاديمية للمنطقة التي ستستضيفها جامعة البحرين.

وتضم أكاديمية التعليم العالي ثماني مؤسسات مشتركة وأكثر من 400 زماله من بينها 132 في جامعة البحرين.

لكن مايك ديبول، الرئيس السابق للتطوير المهني المستمر في كلية المعلمين في الجامعة؛ حذّر من أن هذه الشراكة “تقوض القيم التي أنشأتها وتروج لها هيئة التعليم العالي، وهي تشكل خطرا أخلاقيا جديا على سمعة هيئة التعليم العالي”.

وبيّن ديبول أنه “كان شاهد عيان على الأحداث الرئيسية التي رافقت انتفاضة 2011 وقمعها المميت في أعقاب التدخل السعودي في ذلك العام”، مضيفا “إنني على إطلاع بقضايا الطلاب الذين تعرضوا للاضطهاد القضائي وغير القانوني الخطير، وأنا على بينة من الطرق التي كان فيها جامعة متواطئة في قمع حقوق الطلاب والحقوق الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس”.

وأضاف أن جامعة البحرين “تستخدم الشراكة كشكل من أشكال العلاقات العامة للتطبيع مع نظام البحرين الذي تعتمد عليه الجامعة ماليا”.

و أشار الدكتور ديبول الذي عمل في الجامعة بين عامي 2007 و 2011 إلى أن شراكة الأكاديمية مع البحرين “تأثرت بأجندة أعمال التجارة والسياسة الخارجية للحكومة البريطانية الحالية” التي نصت على أن قطاع التعليم يجب أن يكون ذا أولوية لتوسيع التجارة في الخليج بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
ولفت ديبول إلى أن الأكاديمية قد تعتمد على دول الخليج كأحد أهم مصادر تمويلها.

لكن كريستوفر دافيدسون، المتخصص في سياسة الشرق الأوسط في جامعة دورهام، أوضح من جانبه أنه “فوجئ وحزن” لسماع تورط الأكاديمية في البحرين وقال بهذا الخصوص “في رأيي، إن هذا النشاط يخدم شرعية مؤسسة رئيسية يديرها نظام قمعي سيساعدها في تلميع صورة النظام في بريطانيا وبشكل عام في الدوائر الأكاديمية والنخبوية “.

لكن مارك جونز، المدير في الأكاديمية ادعى أن عمل المؤسسة “لا علاقة له بالتجارة الحكومية والسياسة الخارجية الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى