اوروبا

معتقل الرأي أحمد جعفر: الإنتربول دمرت حياتي، وأنا أقضي بقية عمري خلف القضبان!

البحرين اليوم-لندن

أكد المعتقل السياسي أحمد جعفر محمد علي إن الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) دمرت حياته بعد أن تم القبض عليه بموجب نشرة حمراء بطلب من النظام الخليفي.

وفي تصريح له عبر الهاتف لقناة سكاي نيوز البريطانية، قال، “بسبب الانتربول دُمرت حياتي، وأقضي أكثر من 60 عاما في السجن في وضع سيء للغاية”.

ويُذكر أن جعفر يقضي أكثر من حكم بالسجن المؤبد بعد تسليمه من صربيا، على الرغم من أمر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمنع تنفيذ قرار التسليم. وقد قُبض عليه بموجب نشرة حمراء من شرطة الانتربول الدولية في عام 2021 وتم تسليمه لاحقًا إلى السلطات الخليفية.

وأشارت سكاي نيوز في تقريرها الذي نشرته، السبت 5 أغسطس، أن أحمد هو ناشط عمالي شارك في الاحتجاجات في البحرين عام 2011 حيث تم اعتقاله وتعذيبه. وظهرت شهادته في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش حول استئناف التعذيب في البحرين.

وقد فر أحمد من البحرين في العام 2013, واتهم فيما بعد بتهم إرهاب في حوادث وقعت بعد مغادرته.
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت المحاكمة الجماعية التي تمت إدانة جعفر فيها.

وفي عام 2015 ، سحبت البحرين جنسية أحمد وأصدرت له نشرة حمراء، وبعد اعتقاله في صربيا، تم تسليم أحمد إلى البحرين على متن طائرة خاصة في يناير 2022 على الرغم من أمر مؤقت ضد التسليم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وفي السياق، ألقى السيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد)، باللوم على النظام الخليفي الجائر في اعتقاله وملاحقة العديد من المعارضين الذين فروا من البحرين.

وقال “على الرغم من أنني غادرت وهربت من البلاد وأعيش في لندن ، إلا أنني لا أشعر بأمان كبير”. مضيفاً، “هناك تهديد حقيقي، هناك كابوس حقيقي أفكر فيه قبل أن أتحرك ، قبل أن أسافر إلى أي مكان وهذا بسبب إشعار الإنتربول الأحمر”.

وأشار إلى أنه في بعض الحالات، يتم احتجاز هؤلاء الأشخاص وسجنهم وتسليمهم، مما يترتب عليه عواقب وخيمة.
وفي التقرير، قالت سكاي نيوز أن السلطات الخليفية قامت بقمع المتظاهرين بعنف خلال الربيع العربي 2011 ، واعتقلت الآلاف واتهمت الكثيرين بموجب قانون قمعي يخلط بين الأعمال التي تعتبر مخالفة لمصالح الدولة والإرهاب. ومنذ ذلك الحين ، حظرت جميع وسائل الإعلام المستقلة وحل جميع جماعات المعارضة المهمة.

والآن يُشتبه في إساءة استخدام نظام النشرة الحمراء لتعقب المنشقين في الخارج، أبرزها حالة لاعب كرة القدم حكيم العريبي ، وهو لاجئ بحراني تعرض للتعذيب في وطنه قبل فراره إلى أستراليا حيث يقيم هناك بشكل دائم. وقد أمضى أشهرًا في سجن تعسفي في تايلاند في عام 2018 بعد أن تم القبض عليه بموجب إشعار أحمر غير عادل صادر عن البحرين لتسليمه. وكان السيد الوداعي من الذين ساهموا في حملة تضامنية مع حكيم وقال إنه على الرغم وضوح استغلال البحرين للنشرة الحمراء إلا أن شرطة الانتربول استمروا في المزيد من الاعتقالات بالنشرة الحمراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى