المنامة – البحرين اليوم
اختطف ملثمون مسلحون في وقت متأخر من مساء الاثنين ٣ يوليو الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بعد مداهمة منزلها ونقلها إلى جهة مجهولة.
وقال ناشطون حقوقيون بأن قوات تابعة للنظام الخليفي كانت ترتدي الأقنعة، داهمت منزل الناشطة الصائغ واصطحبتها إلى جهة مجهولة بحجة التحقيق معها، وأبدوا القلق من تعرّضها لسوء المعاملة والتعذيب، ودعوا إلى تحرّك واسع في داخل البلاد وخارجها للضغط من أجل تدخل أممي لحماية الناشطة الصائغ وبقية النشطاء من التعذيب على أيدي أجهزة النظام ومرتزقته..
وتعرّضت الصائغ لسلسلة من الاستدعاءات والمضايقات من الأجهزة الخليفية، إلا أن أقسى الحالات كان في شهر مايو الماضي حينما تم استدعاؤها إلى جهاز الأمن الوطني في مبناه بالمحرق، بسبب كشفها لتفاصيل جرت خلال جريمة اجتياح الدراز، وتعرّضت خلال التحقيق للتعذيب الجسدي والنفسي والتهديد بالتحرش بها وبعائلتها، وهو ما أدى لإصابة الصائغ بانهيار عصبي ما اضطرّ إلى نقلها للمستشفى، حيث بقيت تعاني من معاناة التعذيب فترة من الوقت، إلى أن استعادت صحتها، وكشفت للمنظمات الحقوقية تفاصيل عن التعذيب الذي تعرضت له، وعادت لمزاولة نشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لوقف التعذيب وملاحقة المعذبين، وهو ما قد يكون سبب معاودة الأجهزة الخليفية لاختطافها وتعذيبها.
يُشار إلى أن جهاز الأمن الوطني شنّ حملة واسعة من الاستهداف الممنهج ضد النشطاء والمعارضين والسياسيين، وجرى استدعاء العشرات منهم وتعريضهم لمختلف أنواع التعذيب والابتزاز لإجبارهم على وقف نشاطهم المعارض، وفي حين اضطر البعض لوقف نشاطه، فإن آخرين أصروا على مواصلة النشاط المعارض والحقوقي وفضحوا الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الجهاز المذكور.
والجدير بالذكر أن حملة منظمة تصاعدت في الآونة الأخيرة ضد النساء في البحرين، وتعرضت العديد منهن للاعتداء بالضرب والإهانة والاعتقال والتعذيب، وهو ما دفع ٩ معتقلات بحرانيا إلى إطلاق رسائل مفتوحة دعت للتحرك الواسع من أجل الانتصار للمعتقلات والضغط على النظام لكفّ يده عن النساء، وحمّلت رسائل المعتقلات الحاكم حمد عيسى الخليفة المسؤولية الأولى عما يتعرضن له من إهانات وانتهاكات جسيمة.
