الكويت – البحرين اليوم
تعرّض منزل السفير الخليفي في الكويت، خليفة حمد الخليفة، للاقتحام عصر الأحد، ٢٩ نوفمبر.
وبحسب مصادر دبلوماسية نقلت عنها صحيفة “الوطن” الكويتية، فإن الاقتحام قام به مجهول بغرض السرقة، حيث أُعلن عن مسروقات مالية تُقدّر ب٢٠٠ دينار وأجهزة إلكترونية.
وفي حين قالت الصحيفة عن مصادرها بأن السفير لم يتهم أحدا، فإن مصادر متابعة أفادت بأن هناك غموضا يُحيط الحادثة، لاسيما مع الإجراءات الأمنية التي تتخذها الأجهزة الأمنية الكويتية، وخاصة لسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعزّزت مع التهديدات الإرهابية التي تعرضت لها الكويت مؤخرا.
الجدير بالذكر أن السفير الخليفي باشر بنفسه متابعة الدعوى التي رفعتها وزارة الخارجية الخليفية ضد النائب الكويتي عبد الحميد دشتي، بتهمة الإساءة للنظام الخليفي، على خلفية النشاط الحقوقي لدشتي نصرةً لشعب البحرين وثورته، وهي الدعوى التي تبنتها الحكومة الكويتية حيث تعرض دشتي للتحقيق أمام محكمة الجنائيات، فيما توقفت المتابعة القضائية لحين الفصل بطلب الرد المقدم من دشتي.
وشكّل السفير الخليفي في الكويت جبهة موحدة مع السفارة السعودية لملاحقة مغردين وناشطين بتهم الإساءة إلى سعود وآل خليفة، وهي تهم تلاحقت في المحاكم الكويتية خلال الأعوام الأخيرة، فيما تشير المصادر إلى أن سفير آل خليفة في الكويت تولى – بأمر من رئيس الوزراء الخليفي خليفة سلمان الخليفة الذي زار الكويت في يونيو الماضي – مباشرة المتابعة مع ما يُعرف بالجناح السعودي في الكويت، والذي يُتهم بزعزعة العلاقات الداخلية والخارجية للكويت، وخاصة لجهة الحريات المحلية والعلاقة مع إيران وإفشال المبادرات التي عزمت عليها الكويت لتقديم حلول للأوضاع في البحرين بعد دخول قوات درع الجزيرة للمشاركة في قمع ثورة ١٤ فبراير.
