واشنطن

منظمة “أمريكيون” تنتقد الترحيب الأمريكي بإعلان البحرين تعيين وزير متجول “للتعايش وحوار الأديان”

حسين عبدالله: محاولة جوفاء لإخفاء انتهاك الحريات الدينية والتمييز الممنهج

 

واشنطن – البحرين اليوم

انتقدت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” موقفَ الولايات المتحدة التي رحّبت بتعيين السلطات في البحرين لسفير متجول من أجل “التعايش السلمي والحريات الدينية”، واعتبرت المنظمة ثناء واشنطن على هذه الخطوة “مثيرا للقلق” رغم تدهور أوضاع الحريات الدينية في البلاد.

وفي بيان يوم الجمعة 27 يوليو 2018م، تساءل حسين عبدالله، المدير التنفيذي للمنظمة، ما إذا كانت الولايات المتحدة “حقا مفتونة للغاية من المحاولات الجوفاء للحكومة في البحرين لإخفاء الانتهاكات في مجال الحرية الدينية”، كما تساءل عما إذا كانت وزارة الخارجية الأمريكية “نستْ” نتائج تقريرها السنوي الخاص بالحرية الدينية التي خفّض مستوى البحرين إلى المستوى “2” بسبب تراجع الحريات الدينية في البلاد.

وقد أشاد مسؤولون أمريكيون، وبينهم الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نوايرت، بإعلان النظام الخليفي تعيين وزير متجول من أجل التعايش وحوار الأديان، كما عبر أمريكيون عن الثناء بما وصفوه “البيئة المعززة للأقليات الدينية في البحرين”.

وقال عبدالله “قامت (السلطات) في البحرين باستمرار بقمع أغلبية سكانها على أساس المعتقدات الدينية. من غير المقبول الإشادة بالبحرين في الوقت الذي لم تتخذ أي خطوات ملموسة لإنهاء الممارسات التمييزية وتعزيز المساواة للأغلبية الشيعية”.

وأضاف “لقد جعلت إدارة (الرئيس دونالد) ترامب الحرية الدينية أولوية لها، ويجب أن يشمل ذلك جميع الأديان والأقليات والأغلبية، وأينما يكون القمع”، كما دعا عبدالله واشنطن إلى أن “توضح للبحرين أن التمييز الديني على أي مستوى أمرٌ غير مقبول”.

واستعرض بيان المنظمة مسلسل الاضطهاد الديني والسياسي في البحرين، وخاصة مع منتصف يوليو 2016م، بعد حل الجمعيات وتهميش السكان الشيعة، ومنع رجال الدين من حرية الخطابة، وإسكات الأغلبية الدينية في البلاد، بما في ذلك إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم ومحاكمته بسبب فريضة الخمس، وممارسة التمييز والاضطهاد ضد المواطنين الشيعة، الذين يمثلون الأغلبية السكانية في البلاد، وهي ممارسات شائعة وممنهجة على مختلف المستويات، بحسب المنظمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى