واشنطن

منظمة “أمريكيون” في سلسلة “ملفات الضحايا”: تعذيب ممنهج للمعتقل السيد صادق العلوي وحرمان من العلاج

 

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”ADHRB الضوء على المعتقل وضحية التعذيب رجل الدين السيد صادق العلوي من البحرين، ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تنشرها المنظمة دوريا وتتناول فيها جوانب من الاضطهاد وسوء المعاملة التي يتعرض لها المواطنون في البحرين ودول الخليج، ولاسيما السجناء.

وذكرت المنظمة في تقرير بتاريخ ٣ نوفمبر ٢٠١٧ بأن السيد صادق تم اعتقاله في ٢٥ مايو ٢٠١٣ بعد اقتحام قوات ترتدي ملابس مدنية وأُقتيد إلى مبنى التحقيقات الجنائية في منطقة العدلية، وتعرض هناك للتحقيق والتعذيب بما في ذلك الضرب والصدمات الكهربائية، وتعريته من ملابسه وسكب الماء البارد على جسمه. كما تعرض للإهانة في عقيدته الشيعية، وحُكم عليه بعد عام من اعتقاله بالسجن المؤبد، فيما استمر مسلسل الإساءة إليه بعد الحكم، وقد أفادت المنظمة بأنه تعرض في يوليو الماضي للضرب الشديد والحبس في الإنفرادي لمدة تفوق ٩ أيام.

تقرير المنظمة أشار إلى أن الإيذاء البدني الذي تعرض له السيد صادق تسبب في معاناته من مشاكل صحية عديدة، حيث عانى من تفتق أثناء الضرب قبل تاريخ المحاكمة، وهو بحاجة إلى عملية جراحية، إلا أن السلطات ترفض حتى الآن توفير العلاج المناسب له. كما أنه يعاني من مرض البواسير بدرجة متقدمة، وحين أُحتجز في الإنفرادي في ٢٠١٧م لم يكن يستطيع الجلوس بسبب هذا المرض.

وعلى الرغم منحه وصفة لإتباع نظام غذائي معين من قبل طبيب في المستشفى العسكري بعد حبسه الإنفرادي، إلا أن إدارة سجن جو تجاهلت ذلك، وفرضت عليه نوعية الطعام الرديء الذي يُوزع على عموم السجناء أيضا. وفضلا عن ذلك، فإن الإدارة لم توفر له الأدوية التي يحتاجها، ومنها المضادات الحيوية وأدوية ضد الالتهابات، وقد منعت دخول هذه الأدوية بعد أن أرسلتها عائلته.

وبسبب ذلك، قدمت عائلة السيد صادق عدة شكاوى بشأن الحرمان من العلاج، إلا أن أمانة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية ووحدة التحقيق الخاصة لم تحرك ساكنا، ولا زال السيد صادق يعاني من الإصابة التي تعرض لها بسبب التعذيب على مدى ٣ سنوات.

وأكدت المنظمة بأن الانتهاكات والتعذيب الذي تعرض له السيد صادق يخالف الالتزامات المفروضة على الحكومة في البحرين، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانوني الدولي لحقوق الإنسان عامة.

ودعت المجتمع الدولي “وخاصة الشركاء العسكريين الرئيسيين في البحرين، أي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى التوقف عن التعاون المعتاد مع حكومة تمارس التعذيب بانتظام وترفض توفير المستوى الأساسي من الرعاية الطبية المقبولة لأولئك الذين يخضعون لسلطتها في السجون ومراكز الاحتجاز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى