الخليجواشنطن

منظمة أمريكيون (ADHRB) تدين الهجوم العسكري السعودي على بلدة العوامية وتدعو لوقفه فورا

من واشنطن-البحرين اليوم

دانت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) الحملة العسكرية السعودية المتواصلة على بلدة العوامية منذ يوم الأربعاء الماضي والتي أسفرت عن سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين، مستخدمة فيها القذائف المسببة الدمار الهائل في الأبنية السكنية في المنطقة.

وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها الأربعاء (17 مايو 2017) أن الهجوم هو الأسوأ من بين جميع العمليات العسكرية والأمنية التي كانت تقودها هذه القوات بشكل متكرر منذ عام 2011 في العوامية.

وبدأت العملية العسكرية عندما قامت قوات الأمن بفرض حصار على المدينة عبر إغلاق العديد من الطرق المؤدية إليها، ومازالت العملية العسكرية مستمرة ويجري تنفيذها من قبل عدد كبير من المركبات العسكرية المدرّعة مصحوبة بمركبات وآليات لهدم حي المسوّرة التراثي، وذلك رغم دعوات المقرر الخاص للأمم المتحدة للحكومة السعودية في أبريل الماضي لوقف قرار الهدم وعمليات الإخلاء القسري حالاً.

وننشر ناشطون صور وتسجيلات فيديوهات توثّق مشاهد ”لجرّافات في الشوارع، ومنازل تشب فيها النيران، سيارات محترقة أو في مرمى الرصاص، وجدران مغطاة بالثقوب“، و مؤخرًا لصور قنابل حارقة استخدمتها القوات العسكرية في عملياتها. كما أضافوا أن قوات الأمن تمنع الأطباء وسيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة العمليات.

ووفقا للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، تشير مصادر مقربة من وزارة الداخلية إلى أن القوات المشاركة في الهجوم تشمل وحدات الحرس الوطني، بالإضافة إلى قوات الطوارئ الخاصة التي تشارك عادة في هكذا عمليات.

ونددت المنظمة بادعاءات السعودية أنها تهدف إلى إلقاء القبض على “إرهابيين” كمبرّر لعمليتها العسكرية، مشيرة إلى تصنيف السعودية للمعارضين كإرهابيين كما فعلت مع آية الله الشهيد الشيخ نمر النمر الذي صنفته كإرهابي ثم أعدمته على الرغم من أنه شجّع صراحةً على عدم العنف.

ومن جانبه قال حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون ( ADHRB): “إن هجوم الحكومة السعودية على المدنيين في حي المسوّرة أمر غير مقبول ويشكل اعتداء على الكرامة الإنسانية الأساسية، السلطات تدّعي أنها تسعى إلى “إرهابين ” مشتبه بهم، ولكن تعريف المملكة المعيب للإرهاب يشمل أيضًا المعارضين والناشطي” . وأضاف عبدالله “يجب على الحكومة السعودية وقف هذه العمليات العسكرية فورا والبدء في تحقيق مستقل حول استخدام القوة المفرطة وأية انتهاكات اخرى لحقوق الانسان”.

وأوضحت المنظمة بأن هذا ليس أول عمل عسكري تقوم به السلطات السعودية في العوامية ومدينة القطيف المجاورة. فالعوامية التي كانت موطن الشيخ نمر النمر ومسقط رأسه؛ معروفة كمركز للمعارضة، وخاصة مع انطلاق الربيع العربي في المنطقة، وقد احتجّ سكان القطيف والعوامية على الحكومة وخرجوا في مظاهرات سلمية، لكن الشرطة واجهتم بالذخيرة الحية حيث أصابت 24 رجلا وثلاث نساء. وكذلك في العام 2015 اشتبكت السلطات مع سكان العوامية، واستمرت تلك الاشتباكات في الشوارع لعدة ساعات، حيث قُتل فيها شرطي وأصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح. وقال مسؤولون رسميون أنهم اعتقلوا أربعة مسلحين في عملية أمنية هدفت إلى التعامل مع “عناصر ارهابية” في العوامية.

ومع ذلك وعلى عكس العمليات العسكرية السابقة في العوامية، يظهر أن الهجوم الحالي هو الأشد والأطول والأكثر اتساعا، كما تقول منظمة أمريكيون التي دانت “بشدّة هذه العملية واستخدام المملكة العربية السعودية للقوة العسكرية المفرطة ضد سكانها”، وطالبت الحكومة باحترام حقوق مواطنيها بما في ذلك حقهم في التمتّع بالمعالم الثقافية للمسوّرة وحقهم في الحياة، ودعتها إلى وقف هذه العملية فورًا .

يذكر أن منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين؛ تنشط في تعزيز ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الخليج عامة وفي البحرين بشكل خاص وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، وهي المنظمة الحقوقية البحرانية الوحيدة التي تتمتع بالصفة الإستشارية التي يمنحها مجلس التعاون الإقتصادي والإنمائي التابع لهيئة المم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى