اوروبا

منظمة (ريبريف) تدعو الملكة البريطانية لانتقاد انتهاكات النظام خلال لقائها حمد.. ومنظمات تطالب بمنعه من معرض “وندسور”

لندن – البحرين اليوم

دعا ناشطون في مجال حقوق الإنسان الملكة البريطانية إليزابيث لإعلان “الاحتجاج على القمع المتزايد والتعذيب والإعدام في البحرين”، وذلك عندما تلتقي الحاكم الخليفي حمد عيسى بحسب ما هو مفترض اليوم الجمعة، ١٢ مايو الجاري.

ومن المتوقع أن يدعو حمد الملكة البريطانية و١٩ ضيفا آخر في الصالة التي تحمل اسم “البحرين” خلال معرض (وندسور هورس).

وذكرت منظمة (ريبريف) البريطانية المناهضة للتعذيب بأن هذا اللقاء يأتي “وسط حملة ضد المعارضة السياسية في البحرين”، وأشارت إلى استئناف السلطات الخليفية “مؤخرا عمليات الإعدام بعد وقف دام ست سنوات، حيث نفّذت إعدام ثلاثة متظاهرين سياسيين حُكم عليهم على أساس “اعترافات” قسرية”، كما أن خطر تنفيذ الإعدام يواجه اثنين على الأقل من السجناء السياسيين الآخرين.

وقالت مايا فوا مدير (ريبريف) إن الحكومة البريطانية يجب ان تستخدم الملكة للاحتجاج على “استعمال (النظام في) البحرين للتعذيب والإعدام لإسكات المعارضين”. وأضافت “لا نخطيء حين القول بأن مثل هذه الزيارات تمثل هدية إلى الحكومة (الخليفية) في عباءة ملكية، في حين أن (النظام الخليفي) في البحرين يعذب بلا رحمة السجناء السياسيين ويستخدم التعذيب لاستخراج الاعترافات”.

وقالت فوا “ان تيريزا قد ترغب فى علاقات أقوى بين المملكة المتحدة والخليج، بيد أنه يتعين علينا عدم مساعدة (الخليفيين) في البحرين في التخفيف من انتهاكاتهم المروعة”.

وقد أكدت منظمات حقوق الإنسان أن دعم المملكة المتحدة للنظام الخليفي يتضمن تدريب مئات من الشرطة المسؤولين على حراسة محكوم عليهم بالإعدام في البحرين حيث “تعذيب السجناء السياسيين منتشر”.

كما وجد باحثون من (ريبريف) أن الحكومة البريطانية قدمت دعما كبيرا لنظام العدالة الجنائية في البحرين، على الرغم من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.

وذكر تقرير لموقع ميديل إيست آي أمس الخميس، ١١ مايو، بأن ابن الحاكم الخليفي ناصر حمد أثار الجدل العام الماضي بعد “اتهامات له في بريطانيا بارتكاب أعمال تعذيب خلال الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في العام ٢٠١١م”. وقد “قررت المحكمة العليا أن الأمير لا يحق له الحصول على أي شكل من أشكال الحصانة الدبلوماسية بسبب مزاعم التعذيب”.

وقد دعت خمس منظمات لحقوق الإنسان، بما في ذلك معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومؤشر الرقابة، إلى وقف مشاركة النظام الخليفي في معرض الخيول في لندن “إلى أن يتم الالتزام بأخلاق الرياضة بشكل أقوى”. كما دعت المنظمات، لاند روفر، الشريك التجاري لهذا المعرض، إلى إنهاء شراكتها “ما لم يتم اعتماد التزامات بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك استبعاد الدول المشاركة في انتهاكات حقوق الإنسان من رعاية الحدث”.

وقال السيد أحمد الوداعي، مدير دائرة الدفاع في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن الحكومة الخليفية “تعمل بسياسة بالعنف والانتقام”. وأضاف “من المؤسف جدا ان تُستخدم الملكة وعرضها للحصان للتستر على هذا السجل المأساوي للحقوق”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى