المنامة

نبيل رجب: بسام المعراج رتب لقاءا مع رئيس ديوان ولي العهد قبل اعتقالي ب 10 أيام.. ورفضت المساومة

نبيل والمعراج
من اليمين: نبيل رجب، بسام المعراج

المنامة – البحرين اليوم

كشف الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب في المحكمة اليوم الثلاثاء 12 يوليو؛ بأن بسام المعراج، مدير عام ما تُسمى الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني بوزارة الداخلية الخليفية، تولى شخصيا ترتيب لقاء جمع رجب مع رئيس ديوان ولي العهد الخليفي، وذلك قبل 10 أيام من اعتقال رجب.

وقال رجب خلال جلسة المحاكمة التي عُقدت اليوم بأنه رفض خلال اللقاء “المساومة” على خياره الحقوقي، وذلك مقابل العرض الذي تلقاه ب”فتح صفحة جديدة معه وإسقاط التهم الموجهة ضده”، ورد رجب في اللقاء الذي عُقد في ديوان ولي العهد الخليفي سلمان حمد الخليفة، بأنه “لن يتنازل، ولن يتوقف عن عمله الحقوقي”، وهو ما أثار حفيظة النظام الخليفي، وليتم اعتقال رجب بعد 10 أيام من هذا اللقاء وذلك في 13 يونيو الماضي.

وكشف رجب لأول مرة بأنه منذ إطلاق سراحه الأخير ب”عفو ملكي”، ظل على اتصال بالمسئولين في “الدولة”، وتم عقد أكثر من عشرة اجتماعات مع بسام المعراج. وقد حضر بعض هذه الإجتماعات مدير مكتب ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث أكد المعراج أنه قد تم سحب القضية المتهم فيها رجب.
وبين رجب أن تلك الاجتماعات حصلت بهدف التنسيق بين النشطاء في مجال حقوق الانسان و”المسئولين في الدولة”، من أجل التعامل بشكل أفضل مع ملف حماية حقوق الانسان، وهو ما اضطر النظام لوقف كل الإجراءات في قضية رحب قرابة عام كامل.
حديث رجب في المحكمة الذي لم يدم سوى بضع دقائق؛ أوقفه القاضي الذي تدخل ليمنع رجب من مواصلة الحديث.

وقال ناشطون بأن موقف رجب الرافض للمساومة على خياره الحقوقي دفع النظام للانتقام منه “بشدة”، حيث تم اعتقاله من منزله فجرا، وحُجز انفراديا وعومل معاملة غير لائقة مما أدى لتعرضه لنكسة صحية ونفسية.

وقد مثُل رجب اليوم في أول جلسة من محاكمته التي تم تأجيلها إلى 2 اغسطس المقبل مع رفض الإفراج عنه. ووجهت ضده تهم تتعلق بنقده للعدوان السعودي على اليمن، وهو ما قد يعرضه للسجن 10 سنوات بحسب نجله.

01389607915

ومن المعروف أن بسام المعراج أدلى بتصريحات صحافية متكررة هدد فيها من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في الاعتراض على النظام وكشف جرائمه، وهو مسؤول عن عمليات الملاحقة التي يتعرص لها مدونون في البلاد واعتقال العديد منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى