اوروبا

نشاط حقوقي بحراني لافت خلال الإسبوع الأول للدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان

 

من جنيف-البحرين اليوم

انطلقت اعمال الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة الإثنين 24 فبراير وتتواصل حتى 20 مارس في قصر هيئة الأمم المتحدة في جنيف.

يبحث المشاركون في الدورة أوضاع حقوق الإنسان في مختلف دول العالم, ويجري خلالها حوار تفاعلي بين ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الحقوقية.

وتشارك في اعمال الدورة منظمات حقوقية بحرانية , في مقدمتها أمريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) , وهي المنظمة البحرانية الوحيدة التي تتمتع بالصفة الاستشارية التي تتيح لها المشاركة في أعمال المجلس بشكل رسمي.

المنظمة دشنت الأسبوع الأول لمشاركتها في الدورة, بتنظيم وقفة تضامنية أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف, وبلغات عدة جدّدت خلالها الدعوة لإطلاق سراح السجناء السياسيين والناشطين الحقوقيين من سجون البحرين.

المشاركون رفعوا صوراً للمعتقلين السياسيين البارزين منهم: القائدين البارزين للمعارضة البحرينية حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين، الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، المعتقلة هاجر منصور، المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب، الأمين العام السابق لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان. وألقوا كلماتهم التضامنية باللغات الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية.

شاركت المنظمة خلال الأسبوع الأول للدورة في الحوار التفاعلي الجاري في المجلس ضمن مناقشات البند الثاني, حيث ألقى ممثلوها مداخلتين تتعلق بالوضع الإنساني المأساوي في اليمن, التي تتعرض لعدوان متواصل منذ قرابة الخمس سنوات من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

دعت المنظمة في أول مداخلة لها, دول تحالف العدوان على اليمن إلى الالتزام بشروط اتفاقية ستوكهولم وإلى وقف الحرب على اليمن.

ورحبت المنظمة في بداية الكلمة بالدعوة التي اطلقتها المفوضة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات القانون الدولي وجرائم الحرب في اليمن , داعية كافة الأطراف إلى إحترام التزاماتها وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات المبرمة.

وانتقدت المنظمة عدم التزام السعودية بإعادة الانتشار ووقف القصف على المناطق المدنية في ميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم, في الوقت الذي التزمت فيه حكومة صنعاء بالاتفاقية.

ودعت المنظمة إلى ممارسة ضغوط على السعودية والإمارات والبحرين المشاركة في الحرب للالتزام ببنود اتفاقية ستوكهولم ووضع حد للحرب في اليمن.

وأما المداخلة الثانية التي ألقاها ممثل المنظمة على مسامع الدول الأعضاء, فتطرقت خلالها إلى الوضع الإنساني في اليمن, مرحبة بقرار حكومة صنعاء بوقف الضريبة على المساعدات الإنسانية واستبدالها بتسليم مواد غذائية, مشددة على أهمية التعاون بين حكومة صنعاء والمنظمات الإنسانية, لإهميته في تخفيف معاناة ملايين اليمنيين.

وفي الوقت الذي رحبت فيه المنظمة بقرار السعودية السماح بنقل 30 مريضا يمنيا خارج البلاد, فإنها اعتبرت ان هذه الخطوة“قطرة في بحر“ نظرا لأن من هم بحاجة للعلاج يعدون بمئات الآلاف., كما وان هناك عشرات الآلاف ممن لا يتمكنون من العودة إلى بلادهم بسبب الحظر الذي تفرضه السعودية على الرحلات الجوية لليمن.

وطالبت المنظمة السعودية برفع الحظر مشيرة إلى انه وبعد أربع سنوات من الحرب فإنه أثبت عدم جدواه في تغيير نتائج الحرب. كما دعت المنظمة إلى رفع الحصار عن اليمن وعدم استخدامه كاداة لتجويع ملايين اليمنيين.

ودعت المنظمة في ختام مداخلتها مجلس حقوق الإنسان إلى ممارسة ضغوط على السعودية والإمارات والبحرين التي تشارك في التحالف لوقف الحرب على اليمن.

يذكر ان منظمة أمريكيون ستواصل نشاطها وفعالياتها خلال الأسبوع المقبل , حيث ستكون لها عدة مداخلات بالإضافة إلى تنظيم ندوات موازية حول اوضاع حقوق الإنسان في البحرين وعدد من الدول الخليجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى