الخليج

العوامية تنعى الشهيد علي عبدالله أبوعبدالله.. والحراك الشعبي في القطيف تدعو إلى “مقارعة النظام الأرعن”

٤

العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم

قال نشطاء في بلدة العوامية، شرق السعودية، بأن أصوات رصاص قوات الطوارىء السعودية لا تزال تدوّي في البلدة حتى ظهيرة اليوم الأربعاء، ١٠ مايو ٢٠١٧م، بعد هجوم متجدد بدأته القوات والمدرعات منذ الساعة الثالثة والنصف فجرا على حي المسورة التاريخي بهدف الشروع في هدم الحيّ، فيما نعى أهالي البلدة الشهيد علي عبد الله أبو عبدالله الذي استشهد بعد إصابته بالرصاص والقذائف التي قال شهود عيان بأنها “أطلقت بكثافة وبشكل عشوائي”.

٣

وخلال الهجوم الدامي الذي طال الحيّ التاريخي؛ عمدت قوات آل سعود إلى إعادة استهداف حوزة الشهيد الشيخ نمر النمر، والتي أُعيد ترميمها بعد تعرضها لهجوم سابق أيضاً، كما ألحقت القوات العسكرية أضرارا بشرية بعد سقوط عدد من الضحايا، وبينهم عامل آسيوي، فيما أُصيب العشرات وبينهم أطفال ومُنع معالجون مسعفون من الدخول للبلدة ومعالجة الجرحى رغم النداءات التي أطلقها الأهالي بهذا الشأن. كما وثق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة تُظهر “حجم التدمير الوحشي” الذي استهدفته القوات السعودية التي استقدمت الجرافات لتنفيذ عملية هدم الحي، كما رصدت المشاهد دمارا فادحا بالمباني السكنية، وتعرُّض سيارات الأهالي للحرق بعد إصابتها بالرصاص والقذائف المتوسطة التي استعملها السعوديون في عملية الهجوم الذي بدأ صباحا بعد احتشاد الآليات العسكرية قرب حي الكرامة في بلدة العوامية ومحاصرة البلدة من كل منافذها ثم انطلاق القوات باتجاه حي المسورة، وتزامن ذلك مع فرض الحصار على البلدات المجاورة، وبينها بلدة القديح والبحاري، جنوب العوامية.

إلى ذلك، دعت لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية إلى “مقارعة النظام الأرعن” ردا على الهجوم “البربري” الذي شهدته العوامية مجددا اليوم.

وأكدت اللجان في بيان أصدرته بأن الهجوم يشير إلى مخطط “الإبادة” التي يستهدف المواطنين في القطيف، وخاصة في بلدة العوامية، بسبب موقف أهاليها الرافض لإخلاء حي المسورة التاريخي، فضلا عن صمودهم في خيار الحراك المطلبي الذي أرساه الشهيد الشيخ النمر، حيث يعود مسقط رأسه إلى العوامية. ودعت المرجعيات الدينية والمجتمع الدولي والحقوقي للتدخل العاجل وإجبار النظام السعودي والضغط عليه لوقف جرائمه في البلدة وبقية المناطق المجاورة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى