المنامة – البحرين اليوم
تتواصل مراسم فاتحة الشهيد عبد الله العجوز في بلدة نويدارت، وذلك حتى يوم غد الجمعة، ٢٤ فبراير، حيث تُختتم مراسم العزاء (كسار الفاتحة) بموكب تأبيني حاشد ينطلق من موقع العزاء في مأتم الجمعية الحسينية في البلدة. كما فُتح مكان آخر لاستقبال النساء في مأتم آل خاتم، حيث اكتظت القاعة بالمعزيات.
وقد توافد المواطنين خلال أيام العزاء في النهار والمساء لتقديم التعازي لعائلة الشهيد، وتقدّم المعزين آباء الشهداء الذين تبادلوا الأحضان الفاقدة مع والد الشهيد العجوز، كما تبادلوا العهد على الثبات والتمسك بحق القصاص من قتلة أبنائهم الشهداء. وحضر مجلس العزاء عدد من النشطاء والسياسيين، وبينهم المعارض البارز إبراهيم شريف الذي حرص على تفقّد جثمان الشهيد قبل دفنه ومعاينة مكان جريمة القتل، حيث أبدى بعدها شريف شكوكه حيال رواية وزارة الداخلية حول مقتل الشهيد. كما قدّم الشيخ علي أحمد الجدحفصي اليوم الخميس التعازي لوالد الشهيد وبارك له هذه المكانة والانضمام إلى قافلة عوائل الشهداء. كما حضر العلامة السيد عبد الله الغريفي مجلس عزاء الشهيد وقدم تعازيه لوالده.
واستمرت مظاهر الحداد في البلدة، وخيم السواد والظلام في أحيائها السكنية، في حين توزعت صور الشهيد على جدران المنازل.
بالتوازي، تجددت الاحتاجاجات الغاضبة في عدد من البلدات والمحاور، ومنها بلدة الدراز المحاصرة التي انطلقت فيها مساء أمس تظاهرة حاشدة بالقرب من موقع الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وانتهت بمواجهات شديدة من القوات الخليفية التي أطلقت الغازات السامة على المحتجين.
وفي بلدة كرباباد، نفذت مجموعة ثورية مساء أمس عملية ردع طالت المدرعات والآليات العسكرية المتمركزة حول البلدة.
