المنامة – البحرين اليوم
رصد مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان ما يفوق ٧٨ حالة اعتقال شهدها شهر سبتمبر الماضي في مختلف مناطق البحرين، وسجلت منطقة سترة أكبر عدد هذه الحالات بمجموع ٢٤ حالة اعتقال وذلك خلال حملة مداهمات واسعة شهدتها بلدات سترة في ٢٦ سبتمبر. ووثق المرصد في تقرير صدر أمس السبت ١٥ أكتوبر، خروج أكثر من ٧٩ تظاهرة ومسيرة عمدت القوات الخليفية إلى قمع ٨ منها على الأقل.
وعلى صعيد المحاكم الخليفية، أوضح التقرير بأن عدد الأحكام الصادرة في سبتمبر الماضي بلغ ١٠ أحكام بما مجموعه ٢٦ سنة.
كما تناول التقرير رصدا تفصيليا لتطورات الوضع الميداني في البلاد خلال الشهر الماضي، حيث بدأ شهر سبتمبر بمشهد استهداف علماء الدين على خلفية الاعتصام المفتوح والمتواصل في بلدة الدراز المحاصرة، وقامت النيابة العامة الخليفية بتجديد توقيف الشيخ علي الجفيري ١٥ يوما على ذمة التحقيق، كما وصل كل من السيد مجيد المشعل والسيد ياسين الموسوي والشيخ عبد العزيز الخضران إلى سجن جو بعد صدور أحكام السجن ضدهم. فيما تواصلت على مدى الشهر الفائت جلسات المحاكمة لعدد آخر من علماء الدين الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن في ٢١ سبتمبر، وطالت الأحكام كلا من الشيخ علي ناجي الهملي، الشيخ عماد الشعلة، الشيخ منير المعتوق، والملا حبيب مفتاح، كما صدرت أحكام أخرى على علماء آخرين (بينهم الشيخ محمد جواد الشهابي والشيخ فاضل الزاكي) في شهر أكتوبر الجاري.
وفي حين استمر منع القوات الخليفية لإقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز، إلا أن الثاني من سبتمبر الماضي شهد اختراقا لهذا المنع وتمكن السيد محسن الغريفي من اختراق الحصار الخليفي المفروض على البلدة وأقام الصلاة جماعة في الجامع.
على المستوى الأممي، سجلت كلمة المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، تأكيدا على الوضع الحقوقي المتدهور في البلاد، حيث عبر في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة والثالثة للمجلس بتاريخ ١٤ سبتمبر؛ عن قلقه إزاء مضايقة واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين في البحرين، ودان قمع المواطنين واستعمال القهر ضدهم. كما توالت الانتقادات ضد الحكومة الخليفية من قبل المجلس ودوله الأعضاء.
كذلك شهد شهر سبتمبر جلسات محاكمة في القضية الملفقة ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم والتي تتعلق بفريضة الخمس، وفي ٢٦ سبتمبر الماضي عُقدت جلسة من هذه المحاكمة وتم تأجيلها إلى ٢٤ أكتوبر الجاري “لاستدعاء شاهد الإثبات الأول”، فيما امتنع الشيخ قاسم عن حضور المحاكمة للمرة الرابعة. وعشية هذه الجلسة انطلقت تظاهرات وعمليات ميدانية واسعة في مناطق البلاد رفضا للمحاكمة، وتأكيدا على استمرار الموقف الشعبي والثوري المدافع عن الشيخ قاسم وهوية البلاد.
وفي ٢٢ سبتمر رفضت محكمة الاستئناف الخليفية الطعن الذي رفعه محامون بشأن حل جمعية الوفاق التي تم حلها بقرار من محكمة خليفية في ١٧ يوليو بعد إغلاقها في يونيو الماضي .
وكان رحيل الناشط ناصر الرس في ٢٠ سبتمبر حدثا مؤثرا في داخل البحرين، حيث توفي في مستشفى بكندا، وهو ناشط حقوقي من أصل كويتي، وشارك في ثورة البحرين منذ بدايتها وتعرض للاعتقال والتعذيب داخل سجون آل خليفة، وبعد خروجه من البلاد تولى مناصرة قضية شعب البحرين والدفاع عنه في المحافل الدولية.
واستمر النظام الخليفي في منع النشطاء من السفر خلال شهر سبتمبر، حيث مُنع في الثالث من سبتمبر السيد شرف الموسوي، رئيس جمعية الشفافية، من الخروج من البلاد عن طريق مطار البحرين الدولي، كما منعت أيضا سلطات آل خليفة الصحافي أحمد رضي من السفر عبر المطار في ١٧ سبتمبر الماضي.
