اوروبا

61 نائباً بريطانيا يحثّون فورمولا 1 على إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات المرتبطة بسباقها في البحرين

البحرين اليوم – لندن

وجّه 61 نائبا من مختلف الأحزاب البريطانية خطابا إلى الرئيس التنفيذي الجديد لشركة فورمولا ون التي تنظم سباقات الجائزة الكبرى للسيارات تتعلق بالسباقات المقامة في البحرين.

النواب طالبوا ستيفانو دومينيكالي “إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات المرتبطة بسباق الجائزة الكبرى في البحرين“ كما دعوه إلى الالتقاء بالضحايا وبالجماعات الحقوقية قبل إجراء السباق “بهدف تأمين تعويضهم ”، بحسب ما أعلن عنه معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD).

أكد النواب في رسالتهم على أن فورمولا 1 فشلت في دعم ضحايا الانتهاكات المرتبطة بسباقات الفورمولا 1 في البحرين، بما في ذلك ضحية التعذيب نجاح يوسف، داعين فورمولا 1 إلى أن تحذو حذو السير لويس هاميلتون عبر الاعتراف بالوضع السيئ لحقوق الإنسان في البحرين، والذي تدهور منذ إلغاء سباق الجائزة الكبرى في عام 2011 خلال الربيع العربي.

أرسل النواب الخطاب الأسبوع الماضي ودعوا فيه إلى تنظيم اجتماع عاجل مع الشركة بحسب المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث ليلى موران، وأعيد إرسالها أمس بدعم من 20 نائبا إضافيًا بعد فشل F1 في الاستجابة لطلب عقد اجتماع عاجل. كما حظيت الدعوة إلى إجراء تحقيق في الانتهاكات التاريخية لحقوق الإنسان في البحرين بدعم 24 مجموعة حقوقية ونقابة عمالية.

أشار النواب في خطابهم إلى اعتقال وتعذيب وسجن الناشطة البحرانية نجاح يوسف، لانتقادها للسباق عام 2017 فضلا عن اعتقال ابنها انتقاميا بسبب نشاطها. كما سلط الموقعون الضوء على التدهور الشديد في حالة حقوق الإنسان في البحرين منذ إلغاء السباق قبل عقد من الزمان خلال “القمع الوحشي لانتفاضة الربيع العربي في البحرين” .

وأُثير قلق خاص بشأن استمرار سجن قادة الثورة ، بمن فيهم حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس. تثير الرسالة أيضًا قضية سيد نزار الوداعي، الذي لا يزال مسجونًا انتقامًا من عمل صهره، مدير (BIRD)، سيد أحمد الوداعي، بالإضافة إلى احتجاز الشرطة مؤخرًا لأكثر من عشرة أطفال، بما في ذلك صبي يبلغ من العمر 11 عامًا فقط اعتُقل الشهر الماضي بسبب احتجاجه على سباق الجائزة الكبرى العام الماضي.

في وقت سابق من هذا الشهر ، اعتمد أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة قرارًا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وجهت كتلة تحالف الخضر وأوروبا الحرة نداءات صريحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “بعدم الحضور والمشاركة في سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 القادم لطيران الخليج 2021″، وهو مثال على القلق الدولي المتزايد بشأن غسيل الرياضة.

ومن جانبه علق سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) قائلاً: “لقد أوضح النواب أن الفورمولا 1 لم يعد بإمكانها التنصل من مسؤوليتها عن حقوق الإنسان بينما يجنون أرباحًا ضخمة من علاقتهم مع شركائهم المنتهكين“ مضيفا ”الآن الأمر متروك لـ F1 لتقرير ما إذا كانوا سيتصرفون أو يستمرون في تمريغ سمعتهم في الوحل“.

وعلقت ليلى موران، المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث قائلة: نحث F1 على الاعتراف علنًا بالمخاوف المشروعة بشأن حقوق الإنسان التي عبر عنها لويس هاميلتون، بإجراء تحقيق مستقل في أي انتهاكات مرتبطة بسباق الجائزة الكبرى وعقد لقاء مع أصحاب المصلحة والضحايا على انفراد لبدء إعطاء الحق “.

وعلق بريندان أوهارا، رئيس المجموعة البرلمانية الشاملة للديمقراطية وحقوق الإنسان في الخليج: “أشعر بخيبة أمل شديدة لأن الفورمولا 1 ، على الرغم من الأدلة الدامغة، اختارت أن تحذو حذو حكومة المملكة المتحدة بغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة جيدًا في البحرين ، لمجرد مضاعفة أرباحها “.

وعلقت كارولين لوكاس، عضوة البرلمان عن حزب الخضر في برايتون بافيليون ، قائلة: “في عام 2012، أيدت دعوات لإلغاء سباق الجائزة الكبرى في البحرين في ضوء الحملة الحكومية العنيفة على المعارضة، ولكن بعد عقد من الزمان تقريبًا لا تزال F1 تعمل في البحرين، و ترتبط بحالات الاعتداء.

حاثة الشركة على السير على خطى السائق لويس هاميلتون الذي لفت إلى وجود مشكلة كبيرة في F1 مع حقوق الإنسان, واتخاذ خطوات ملموسة لضمان عدم استخدام البحرين لرياضتهم كذريعة لاستهداف الأصوات المعارضة .

ومن جانبه قال اللورد بول سكريفن قائلاً: “ما زالت فورمولا 1 تقدم للبحرين مسرحًا عالميًا يمكن من خلاله غسل سجلها الحقوقي المروع ، على الرغم من الأدلة الكثيرة التي تربط انتهاكات حقوق الإنسان بالسباقات“.

مضيفا “لقد خلق هذا الوضع حلقة مفرغة في كل مرة تعود فيها الفورمولا 1 إلى البلاد، حيث تسحق البحرين المعارضة بينما تروج نفسها كدولة مناسبة للعب دور على المسرح الدولي“ وأردف ”لقد حان الوقت لإطلاق F1 تحقيقا مستقلا في انتهاكات الحقوق المرتبطة بسباقاتهم، أو المخاطرة بتمريغ سمعة رياضتهم في الوحل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى