المنامة

إدانة بحرانية واسعة لتلكؤ السلطات الخليفية بإعادة البحرانيين العالقين في مشهد إلى ديارهم

من المنامة -البحرين اليوم

أدانت قوى وفعاليات سياسية ودينية وشخصيات بحرانية معارضة ما وصفته تلكؤ السلطات الحاكمة في البحرين بإعادة البحرانيين العالقين في إيران إلى ديارهم.

أصدر ثلاثة من كبار العلماء في البحرين هم كل من السَّيد عبد الله الغريفي والشّيخ محمد صالح الربيعي والشّيخ محمد صنقور, بيانا مشتركا عبّروا فيه عن استيائهم البالغ واستنكار للداعين إلى عدم معالجة هذه القضية قائلين“ إنَّ الواجب الشرعيَّ والإنسانيَّ يُحتِّمُ علينا التعبير عن الاستياء البالغِ والإنكارِ الشَّديد للأصوات التي تدفعُ باتِّجاه تعطيل المعالجة لقضيَّة أبناء الوطن العالقين في إيران وفي غيرها من الدُّول“, معتبرين هذه الدعوات منافية لتعاليم الدِّين الحنيف، والقيم الإنسانيَّة، ولدستور البلاد , محملين الدولة مسؤولية بذل مافي وسعها لحماية ورعاية المواطنين.

جمعية العمل الإسلامي اعتبرت في بيان تعاطي السلطات الخليفية مع أزمة العالقين في إيران أنه ”يبرز حالة الاستهتار وعدم الجدية“ مشيرة إلى وفاة ثلاثة من البحرانيين العالقين في مشهد.

انتقد البيان رفض السلطات الخليفية العروض التي قدمتها دول مجاورة للمساعدة في عودة البحرانيين, مطالبة سلطات آل خليفة ”الوفاء بوعودها، وتسريع عودة العالقين في الخارج، والنظر العادل للمواطنين بعيداً عن المذهب أو جهة القدوم“ وتسهيل إجراءات عودتهم بعيدا عن التعقيدات والحسابات السياسية.

ومن جانبه شنّ المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي هجوما لاذعا على أعضاء في مجلس نواب البحرين طالبوا بترك البحرانيين العالقين في مدينة مشهد الإيرانية يلاقوا مصيرهم هناك بعيدا عن الوطن.

ووصف الشهابي في تغريدة له على تويتر مطلقي الدعوة بعديمي الضمير والإنسانية قائلا“كيف يستطيع إنسان ان يعيش منعما بينما يبقى اخوه أو جاره أو صديقه في الغربة؟ 18 نائبا بلا ضمير أو أخلاق أو إنسانية يطالبون بترك البحرانيين الأصليين يموتون بعيدين عن وطنهم“, معتبرا المجلس ” مثالا لفساد الضمير والأخلاق والقيم“, وبأنه امتداد ل“النظام الخليفي الفاسد والمفسد“.

وأكّد الشهابي على ان الشعب يجدد مطالبته بإعادة البحرانيين الأصليين العالقين في إيران بدون تلكؤ، و“صفع أعضاء مجلس الطاغية لتصويتهم ضده، وتخصيص فنادق جزيرة حوار والجزر الأخرى لبقاء الزوار الكرام لمنع انتشار كورونا“. معتبرا أن هذا البديل أفضل من نصب خيام في الصحراء, وان ”البحرانيين اغلى ثمنا من فنادق الطغاة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى