ابتكار جديد في الصمود البحراني: عبوات الغازات تتحوّل إلى “كرة” بين أقدام الثّوار

المنامة – البحرين اليوم

بالنسبة للشّبان في السّاحات، فإنّ المطلوبَ ليس فقط إبقاء الميادين على حالها من الثّورة والاحتجاج. هذا هدفٌ يتكاتف الشّبان الثائرين في إنجازه ومعهم المواطنون الذين لا يعرفون التراجع، ولا يتركون لليأس أو الخوف طريقاً إليهم.

للشّبان أهدافٌ أخرى. وقوفهم في السّاحات، وعلى مرأى المدرّعات، يُراد له أن يبعث رسائل مكثفة، ومزدوجة.

5 سنوات من القتل وسياسات القمع والحصار والإرهاب؛ لم تنفع. كلّ هذه السّنوات من مشاريع “التدمير الممنهج”؛ تتحوّل إلى مادة للسخرية بين أرجل الشّبان.

الغازات السّامة، السّلاح القاتل الأوّل في البحرين، يُخضِعه الشّبان لاختبار الإرداة. وآخر الاختبارات يأتي من بلدة نويدرات، يوم أمس الجمعة، 4 مارس. (شاهد: هنا)

يكوّن الشّبان حلقة تُشبه حلقة اللاعبين الرياضيين. الملعبُ عندهم: ساحة من ساحات النّزال. الكرة: عبوات الغازات السّامة.. والجمهور: مرتزقة آل خليفة ومدرّعاتهم المسكونة بالرّعب.

يتقاذف الشّبان العبوات المشتعلة بالغازات. تُرمى من رِجلٍ إلى أخرى، فيما المرتزقة  – وأسلحتهم.. تقف خرساء أم “الرياضة الثوريّة” التي اختارها الشّبان طريقةً للاستهزاء بالمرتزقة، وبوزيرهم الخليفيّ الذي يريد أن يطبّق “حرباً استباقية” ضد السكان الأصليين.

انتهى الشّبان من تظاهرة “يسقط حمد”، والتي عمّت البلاد يوم أمس، واختاروا أن يختموا المشهد بركلاتٍ متبادلة لكرات الموت. والرسالة: “هذا ملعبنا، وأنتم مرتزقة لا قيمة لكم، وأسلحتكم ها هي.. بين أقدامنا.. فلترحلوا”.