احتجاجات واعتقالات في القاهرة بعد موافقة البرلمان المصري على تسليم “صنافير وتيران” إلى السعودية
القاهرة – البحرين اليوم
قرر أعضاء البرلمان المصري الموافقة على منح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، وذلك بعد إقرار البرلمان اليوم الأربعاء ١٤ يونيو الاتفاقية المثيرة للجدل بين الرياض والقاهرة بشأن ترسيم الحدود بين البلدين وسط احتجاجات غاضبة في مصر أدت إلى اعتقال عدد من النشطاء والمحامين ومئات المواطنين خلال العام الماضي ويوم أمس الثلاثاء.
ووُقّعت الاتفاقية في القاهرة بتاريخ الثامن من أبريل ٢٠١٦م أثناء زيارة الملك السعودي سلمان لمصر، وكان لافتا أن من قام بتوقيع الاتفاقية رئيس الوزراء شريف إسماعيل من الجانب المصري، وولي ولي العهد محمد بن سلمان من الجانب السعودي، وتم رفع الاتفاقية للبرلمان للتصديق عليها، رغم أن محكمة القضاء الإداري رأت ببطلان الاتفاقية بعد دعوى رفعها المحامي خالد، مرشح الانتخابات الرئاسية السابق، وقضت المحكمة باستمرار تبعية الجزيرتين للسيادة المصرية، وبعدها لجأت الحكومة للطعن في القرار، لتُصدر محكمة الزمور المستعجلة حُكما يقضي باستمرار الاتفاقية.
وأثارت الاتفاقية العديد من التساؤلات بشأن المخطط السعودي في التوسع والهيمنة على مصر، إضافة إلى مشاريعها الرامية إلى التمدد الجغرافي والسياسي في منطقة البحر الأحمر والمحاور الإقليمية التي تتلاقى فيها مع إسرائيل، وقال مراقبون بأن منح الجزيرتين إلى السعودية يجيء في سياق “رسم علاقات جديدة بين نظام آل سعود ونظام عبد الفتاح السيسي من جهة، والتقدّم السعودي اللافت باتجاه تطبيع العلاقات مع تل أبيب“.
