المنامة

اشتباكات واسعة مع القوات الخليفية بعد قمع مجلس عزاء الشهيد مصطفى حمدان ومنع انطلاق موكب نهاية العزاء

المنامة – البحرين اليوم

اندلعت اشتباكات واسعة بين المواطنين والقوات والآليات الخليفية اليوم الثلاثاء، ٢٨ مارس، بعد منع القوات من إقامة مراسم ختام عزاء الشهيد مصطفى حمدان في بلدة كرباباد، واحتشدت الآليات العسكرية في الشوارع والطرق الرئيسية وداخل البلدات المقرر أن يمر عبرها موكب العزاء الختامي باتجاه بلدة الحلة، حيث تمركزت القوات في مقبرتها أيضا وقمعت المواطنين بشكل كثيف.

وقال مراقبون بأن الخليفيين اتخذوا قرارا بمنع خروج تظاهرة ختام عزاء الشهيد لمنع تكرار الحشد الشعبي الواسع الذي حصل في يوم تشييع الشهيد، والذي شكل “استفتاءا آخر على استمرار الثورة والتمسك بشعاراتها الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي”، بحسب ما أفاد مراقبون.

قوات الخليفيين وآلياتهم توغلت إلى داخل بلدة كرباباد، وتمركزت عند مأتمها، حيث منعت الخطيب من ارتقاء المنبر وقراءة المجلس العزائي، إلا أن المواطنين تحدوا الانتشار العسكري وواجهوا القوات بالشعارات الثورية. وبرغم كثافة القمع بالغازات السامة وسلاح الشوزن؛ إلا أن المواطنين ثبتوا في الساحات وامتدت المواجهات على امتداد الشوارع المؤدية إلى قبر الشهيد في بلدة الحلة.

ودوّت أصوات القمع والغازات مع تلاوة القرآن الذي لم يتوقف رغم القمع العنيف الذي قال ناشطون بأنه “كان يبيّت نية القتل”.

وقد أغلقت المدرعات في وقت مبكر الطرق والشوارع المؤدية إلى بلدة كرباباد، للحيلولة دون توافد المواطنين إلى مأتم البلدة والمشاركة في موكب نهاية العزاء. وشوهدت العديد من الآليات وهي تنتشر في مختلف الشوارع الجانبية والداخلية، ولاحقت المواطنين وقمعت التجمعات التي تستعد للذهاب إلى مجلس العزاء والاستعداد لموكب “كسار” الفاتحة.

وقال ناشطون بأن قرار آل خليفة بقمع عزاء الشهيد حمدان يؤكد وقوفهم وراء جريمة قتله، حيث امتنعت السلطات الرسمية حتى اليوم عن التعليق على جريمة الهجوم الذي نفذه مسلحون ملثمون على اعتصام الدراز في نهاية يناير الماضي، وأطلقوا خلاله الرصاص الحي على المعتصمين، وأُصيب الشهيد حمدان برصاص في الرأس حينها، حيث ظل في المستشفى بوضع “الموت السريري” إلى أن أعلن عن استشهاده قبل ٣ أيام.

C8A2eMXXwAAp9Ey

C8AuxCpXgAAhYEh

C8Auc8NXUAMA3MK

C8A2nKxXwAAQv6P

C8AwXUrXwAAfB5x

C8Az6kRXUAIoZRW

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى