المنامة

اعتصام الدراز يدخل يومه الـ ١٥٠.. والحراك الشعبي يتهيأ لإحياء ذكرى الاستفتاء الشعبي

المنامة – البحرين اليوم
يدخل اعتصام الدراز اليوم الأربعاء، ١٦ نوفمبر، يومه الخمسين بعد المئة، حيث بات الاعتصام الشعبي الأطول في تاريخ البحرين رغم الحصار العسكري الخانق الذي ينفذه الخليفيون على البلدة بإغلاق مداخلها وقطع بعض الخدمات عنها ومنع إقامة صلاة الجمعة فيها، إضافة إلى الانتقام المبرمج من أهلها بالتضييق عليهم وإشاعة الإرهاب بينهم من خلال التصفية والاختطاف، كما حصل مع الشاب السيد أحمد موسى الذي تُوفي في ظروف غامضة في ٩ أكتوبر الماضي، واختطاف ابن البلدة السيد علوي حسين منذ ٢٤ أكتوبر والذي لا يزال مصيره مجهولا وسط مخاوف من تعريضه للتعذيب.

وحرص المواطنون إلى تنفيذ سلسلة متنوعة من الفعاليات انطلاقا من موقع الاعتصام الذي يُقام بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث يُحيي المعتصمون المناسبات والشعائر الدينية، كما يقيمون الصلوات جماعة. وتنطلق مسيرات مستمرة من مكان الاعتصام وتجوب شوارع البلدة مع هتافات تؤكد استمرار الدفاع عن الشيخ قاسم وتحدي مشروع الاستهداف الخليفي.

ويأتي ذلك في سياق الاستعداد الشعبي لإحياء ذكرى الاستفتاء الشعبي الذي أُقيم قبل عامين وصوّت فيه البحرانيون لصالح الحق في إقامة نظام جديد في البلاد. ففي بلدة الديه خرجت مساء أمس تظاهرة جابت في طرقاتها وحملت شعار “من حقي تقرير مصيري” في إطار الاستعدادات الجارية للمشاركة في فعالية “ميادين تقرير المصير” التي أعلنها إئتلاف ١٤ فبراير بمناسبة ذكرى الاستفتاء الشعبي. وقد أصدر تحالف الإعلام الثوري بيانا مشتركا أعلن فيه دعمه للفعالية المرتقبة بعد نحو أسبوعين.

في بلدة نويدرات، تواصل الحراك الثوري في البلدة التي تشهد كل ليلة نزولا شبابيا في ميدانها والتظاهر ضد النظام الخليفي والتأكيد على التمسك بحق تقرير المصير، فيما تعمد القوات الخليفية المتمركزة عند مدخل البلدة إلى إطلاق الغازات السامة بكثافة وإغراق الأحياء السكنية بها.

المشهد ذاته تكرر في بلدة العكر مساء أمس، حيث قامت قوات المرتزقة بإطلاق الغازات الكثيفة نحو المتظاهرين الذين نزلوا إلى ميدان البلدة وتحدوا القوات التي تعكسر حول البلدة وعند مدخلها المطل على الشارع العام. وغير بعيد عن ذلك، نفذت مجموعات ثورية في بلدة المعامير عملية احتجاجية في ساحات البلدة عبر رفع أعمدة النار على مقربة من قوات الخليفيين، وشدد المتظاهرون على التمسك بأهداف الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام ورحيل آل خليفة من الحكم.

إلى ذلك، قام الأهالي في عدد من البلدات برفع يافطات كُتبت عليها عبارات لشخصيات ورموز محلية وإسلامية تسجل فيها البراءة من الولايات المتحدة والتحذير من التعاطي معها، وذلك في سياق الرفض الشعبي العام لأي تقارب مع الإدارة الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين على حساب الثورة وأهدافها الأصيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى