المنامة

الإفراج عن النشطاء الصائغ والقطري والشاخوري بعد ضغوط شعبية وحقوقية ومطالبات أممية

الناشط محمد الشاخوري بعد الإفراج عنه - البحرين
الناشط محمد الشاخوري بعد الإفراج عنه – البحرين

المنامة – البحرين اليوم

أفرجت السلطات الخليفية مساء الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧م عن الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ والناشطين محمد الشاخوري ورضى القطري، وذلك بعد ضغوط شعبية وحقوقية وأممية.

وفي وقت سابق من هذا اليوم، أفرجت السلطات كذلك عن المدونة روان صنقور بعد اعتقالها قبل نحو شهر بتهمة التواصل مع منظمة الصليب الأحمر الدولية في ملف الانتهاكات التي يتعرض لها شقيقها المعتقل الناشط علي صنقور.

وشهدت البلاد احتجاجات وتظاهرات واسعة تنديدا بالاعتقالات وحملات التعذيب والمضايقات التي شهدتها السجون الخليفية، كما دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى الإفراج عن المعتقلين، وخاصة المدافعين عن حقوق الإنسان، ونشرت تقارير توثق الانتهاكات التي يتعرضون لها.

وفي سبتمبر الماضي، أكدت الأمم المتحدة استهداف النشطاء في البحرين بسبب عملهم الحقوقي، وأشارت في تقرير حول استهداف النشطاء الحقوقيين إلى الناشطة ابتسام الصائغ التي تم اعتقالها وتعذيبها في مايو الماضي وبعدها في يوليو الماضي على خلفية نشاطها الحقوقي وتواصلها مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وكانت السلطات الخليفية أمرت بتوقيف النشطاء الثلاثة في يوليو الماضي ٦ أشهر بتهمة الانتماء إلى “تنظيم إرهابي”، فيما قال نشطاء بأن الإفراج عنهم يأتى “تأكيدا على نجاح الضغط الشعبي والحقوقي في داخل وخارجها”، كما أكدوا بأن الإفراج عن النشطاء الثلاثة “لا ينبغي أن يوقف الحملات الشعبية والحقوقية لأجل كشف الانتهاكات التي يعاني منها آلاف السجناء، والعمل على تحريرهم من السجون الخليفية”، مشيرين إلى أن إبقاء الاتهامات ضدهم يمثل “تهديدا ملوحا لاعتقالهم من جديد”.

وأوضح معارضون بأن حالة “من الاحتقان المتزايدة داخل السجون آخذة في التوسع بسبب الانتهاكات الممنهجة”، ورجحوا بأن النظام يسعى من خلال الإفراجات الأخيرة إلى “احتواء الغضب المتنامي داخل السجون ومنع احتمالات اندلاع انتفاضة جديدة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى