المنامة – البحرين اليوم
واصلت القوات الخليفية في البحرين اليوم ٢٤ نوفمبر ٢٠١٧ منع إقامة صلاة الجمعة في بلدة الدراز والتي تُعد الأكبر على مستوى البلاد.
ويتواصل هذا الإجراء الانتقامي بمنع دخول إمام الصلاة إلى البلدة وذلك للأسبوع الحادي والسبعين على التوالي، حيث بدأت القوات منذ شهر يونيو من العام الماضي فرض حصار عسكري على البلدة، والذي أخذ وتيرة متصاعدة مع انتظام اعتصام يومي بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحتى تم فضّه في هجوم دموي نفذته قطع عسكرية مختلفة في مايو الماضي.
واضطر المواطنون إلى إقامة صلاة الظهرين في جامع الإمام الصادق الذي كانت تُقام فيه صلاة الجمعة، فيما شوهدت المركبات العسكرية وهي تتمركز في مداخل البلدة وعلى امتداد حدودها الرئيسية لتشديد الحصار عليها والحيلولة دون دخول المواطنين والمشاركة في الصلاة.
ويقول ناشطون بأن منع إقامة صلاة الجمعة هو مصداق “لسياسة الاضطهاد الطائفي وحرب الإبادة الثقافية التي يقودها الخليفيون ضد السكان الأصليين الشيعة في البحرين”.
وقد دانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية وتقارير حقوقية صادرة عن الحكومة الأمريكية حصار الدراز، ومنع المواطنين من إقامة صلاة الجمعة، إضافة إلى إدانة استهداف علماء الدين وبينهم الشيخ قاسم الذي لازال يخضع للإقامة الجبرية في منزله منذ هجوم مايو الدامي، في ظل انقطاع المعلومات عنه وعن حقيقة وضعه الصحي داخل منزله المحاصر.
