المنامة – البحرين اليوم
هنأت الناشطة التربوية والمعتقلة السابقة جليلة السلمان طلبة البحرين ببدء عامهم الدراسي اليوم الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧م ودعتهم إلى أن يجعلوا العام الدراسي لائقا بهم بالدراسة والتفوق.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن ١٥٠ ألف طالب ينتظمون اليوم في مختلف المدارس الحكومية في البلاد، ضمن ٢١١ مدرسة من مختلف المراحل التعليمية، وبينهم ١٠ آلاف طالب وطالبة من المستجدين بالحلقة التعليمية الأولى.
وطلبت السلمان – نائب رئيس جمعية المعلمين المغلقة وإحدى ضحايا التعذيب والفصل التعسفي – من الطلبة وهم يجلسون في مقاعدهم الدراسية بألا ينسوا “أعدادا كبيرة” من إخوانهم الطلبة المعتقلين في السجون الخليفية، وأن يتمنوا لهم الفرج والعودة إلى مكانهم الطبيعي في الصفوف الدراسية.
وليس هناك تقديرات محددة لأعداد الطلبة المعتقلين، ولكن إحصاءات غير نهائية تتحدث عن أكثر من ٤٠٠ طالب من المراحل التعليمية المختلفة.
يُشار إلى أن تقارير حقوقية وإعلامية أثارت ملفات عديدة من الفساد الإداري والتربوي والمحسوبية القبلية والطائفية داخل وزارة التربية في البحرين، والتي يسيطر عليهم طيف واسع من جماعة الإخوان المسلمين وجماعات سلفية أخرى، وعادة ما يترقى في الوظائف الإدراية العليا في الوزارة منْ يحظى بتزكية من الأجهزة الأمنية والجماعات السلفية، وكثير من هؤلاء معروف بفساده الإداري أو عدم أهليته للترقية الوظيفية.
وكانت الوزارة في طليعة الوزارت الحكومية التي نفذت مخطط الحكومة الطائفي والقمعي باضطهاد الطلبة والمعلمين في العام ٢٠١١م بإنشاء لجان أمنية داخل الوزارة وفي المدارس لتعقب الهيئات الإدارية والتربوية والطلاب والتحقيق معهم، والوشاية ضدهم عبر تقارير أمنية تُرفع إلى الأجهزة الأمنية التي قامت قواتها باقتحام مدارس الطلبة والطالبات واعتقلت أعدادا كبيرة منهم، إضافة إلى اعتقال مدراء ومساعدي مدراء ومعلمين من داخل مكاتبهم والصفوف الدراسية.
وكانت محكمة الطواريء حكمت على السلمان بالسجن ٣ سنوات بتهم تتعلق بنشاطها التربوي من خلال جمعية المعلمين.
