المنامة

الناشطة زينب خميس: اعتقال النساء لن يكسر عزيمتنا.. واستهدافهن دليل قوتهن في المجتمع البحراني

٣

المنامة – البحرين اليوم

 

نظم الأهالي في بلدة عالي، وسط البحرين، وقفة تضامنية أول مساء الجمعة ١٣ مايو ٢٠١٧م، مع المعتقلة السيدة هاجر علي وابنها المعتقل السيد نزار الوداعي، ورفعوا صورهما مع شعارات نددت بالانتهاكات والجرائم التي يواصل النظام الخليفي تنفيذها بحق المواطنين والنشطاء.

وعُقدت أولى جلسات محاكمة السيدة هاجر وابنها في ٧ مايو الجاري، حيث تم تأجيلها إلى جلسة تُعقد في ٢١ و٢٢ الجاري.

وقد تم اعتقالهما في مارس الماضي، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية بأن اعتقالهما يأتي في سياق استهداف عوائل النشطاء البحرانيين المتواجدين في الخارج، حيث إن المعتقلة هي عمة الناشط البارز السيد أحمد الوداعي، اللاجيء السياسي في بريطانيا، والذي تعرّض أفرادا آخرين من عائلته للاستدعاء أمس السبت بسبب الاعتصامات التي نظمها النشطاء في لندن ضد زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى إلى بريطانيا ومشاركته في عرض وندسور الملكي للخيول.

وخلال الوقفة التضامنية، ألقت الناشطة الحقوقية زينب خميس كلمة أوضحت فيها بأن استهداف النظام للنساء “لن يكسر من العزيمة”، بل سيزيد البحرانيات “قوة”، وأكدت أن استهداف النساء بالاعتقال والتعذيب يدل على “قوتها في المجتمع البحراني”.

وذكرت خميس بأن السيدة هاجر علي تم اعتقالها وتوقيفها ٣٠ يوماً على ذمة التحقيق بالتزامن مع احتفال العالم بيوم المرأة، وهو ما يؤشر على طبيعة نظرة النظام “الحقيقية” إلى المرأة، وأكدت بأن مكان السيدة هاجر هو خارج السجن حيث إنها أم لأربعة أطفال “وهم بحاجة ماسة لها”، كما أنها الشقيقة الكبرى في عائلتها.

ونفت الناشطة خميس كلَّ التهم الموجهة إلى السيدة هاجر ودعت باسم نشطاء حقوق الإنسان إلى الإفراج الفورى عنها، وعن جميع المعتقلات السياسيات، حيث يتجاوز عددهن حتى اليوم ٩ معتقلات.

وخلال الكلمة تعرضت خميس إلى مخالفة النظام الخليفي لكل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وذكرت بأن ٥٠٠٠ آلاف معتقل سياسي في البحرين يؤكدون في شهاداتهم تعرُّضهم لكل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، كما تحدثت عن الإجراءات التي تقوم بها إدارة التحقيقات الجنائية، سيئة الصيت، وقالت بأنها تعمل على “الحصول على معلومات” من الموقوفين لديها، كما يقوم المحققون بإجبار المعتقلين على تغيير أفكارهم ومواقفهم، وترهيبهم من أجل انتزاع الاعترافات، كما يعتمد المحققون على آلية “التجريم” والتي تهدف إلى إجبار المعتقلين على الاعتراف على أشخاص آخرين من أهلهم أو معارفهم أو جيرانهم، وأوضحت بأن المعتقل السيد نزار الوداعي مرّ بكل هذه الحالات والإجراءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى