البحرين اليوم-المنامة
دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، الاربعاء 3 مايو، لإصلاح الواقع الإعلامي في البحرين، ورفع اليد بشكل كامل عن وسائل الإعلام المحلي.
كما شددت على ضرورة السماح للإعلام الدولي من العمل داخل البحرين، ورصد واقع الانتهاكات والاستبداد، والتراجع عن الأجواء الأمنية من أجل تمكين الإعلاميين من ممارسة دورهم كسلطة فاعلة، وفتح المجال لحرية الرأي والتعبير.
وأشارت الجمعية الى ان اليوم العالمي لحرية الصحافة، يمر والبحرين في أدنى مراتب حرية الإعلام والصحافة وتتنافس مع أعتى الديكتاتوريات في العالم على المواقع الأخيرة من قائمة الدول المنتهكة للحريات وغياب الإعلام المستقل.
واكدت الوفاق هيمنة السلطة الخليفية على وسائل الإعلام جملةً وتفصيلاً، وتديرها بشكل مباشر بحسب رغبة الحكم كذراع إعلامي غير مستقل، بعد أن أطلقت عليها رصاصة الرحمة وأعدمتها بشكل نهائي.
ولفتت في بيانها انه وفي ظل الغياب القسري المسبوق بالترصّد للإعلام المستقل في البحرين، فإن دعوات الإصلاح ونقد الفساد والسعي وراء الحقيقة غابت بدورها عن المشهد الإعلامي بالكامل، الأمر الذي كشف زيف شعارات حرية الرأي والتعبير والديمقراطية التي تدفع السلطة بإعلامييها للتحدث عنها، لمجرد الاستهلاك الإعلامي.
بالرغم من غياب الإعلام المستقل، الا ان أجواء قانون العزل السياسي خيمت على الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد، ما جعلها أُحادية الرأي، ولا يُسمح فيها بطرح الرأي المخالف، ونتيجة لهذه القوانين انعدمت وسائل الإعلام المستقلة والحيادية بشكل تام.
ومن جهتها قالت الوفاق انه لا زال العديد من الصحافيين والإعلاميين يقاسون ويلات الملاحقة الأمنية منذ أحداث العام 2011، إمّا بين الأعداد المتكدسة لمعتقلي الرأي في سجن جو المركزي، أو في المنافي، بينما تستشري منهجية شراء الذمم في الأوساط الصحفية المملوكة مسبقاً لمتنفذين في الحكم.
