الخليج

اليمن: خبراء يرجحون نجاح وقف إطلاق النار.. وولد الشيخ يقدّم وثيقة من 20 بندا

 

 

البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)

 

يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيزَ التنفيذ منتصف ليل الأحد المقبل، بدفْعٍ من الأمم المتحدة التي تريد الإفادة من مؤشرات التهدئة لإرساء أسس تسوية في محادثات السلام التي تبدأ في الكويت في 18 أبريل.

ويرى خبراء أن وقْف إطلاق النار هذا يتمتع بفرص أكبر للصمود من التجارب السابقة، إذ تسبق دخوله حيز التنفيذ؛ تهدئة بين حركة أنصار الله والسعودية.

وأثار العدوان السعودي على اليمن وخصوصا الاتهامات ب”الأخطاء” التي رافقته، انتقاداتٍ حادة، وأدى إلى ضغوط غربية خفية على الرياض من أجل تسوية النزاع.

وقال مسؤول أميركي إن “الأولوية المعطاة لليمن قلصت قدرة دول الخليج على المشاركة في التحالف” ضد المسلحين في سوريا والعراق.
وطالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس “بوقف تام لإطلاق النار”.

وتقول الخبيرة في الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية ابريل لونغلي الي “للمرة الأولى تبدو المجموعات القادرة على وقف العمليات العسكرية الكبرى، وخصوصا السعوديون والحوثيون، مستعدة لتحقيق ذلك”.

وبينما تتواصل المعارك والغارات الجوية على جبهات عدة، يبدو النزاع وكأنه أصبح بلا أفق.

ويقول مدير معهد الشرق الأوسط والخليج للأبحاث العسكرية رياض قهوجي إن “ضغوطا دولية قوية مورست على أطراف النزاع اليمني وحلفائهم الإقليميين لوقف الأعمال القتالية والتوجه إلى تسوية سياسية”.

وتقول ابريل لونغلي الي إن استمرار المعارك والتعديل الوزاري الأخير الذي قام به الرئيس المنتهية ولايته هادي عبد ربه كلها “عقبات يمكن أن تضر بالمحادثات في الكويت”.
وأضافت “حتى إذا توقفت العمليات العسكرية الكبرى، سيكون طريق السلام في اليمن طويلا وصعبا وقد يستمر النزاع الداخلي لبعض الوقت”.

واعترف ضابط سعودي كبير بهذا الاحتمال. وقال إن “خوض الحرب شيء وإحلال الاستقرار في بلد ما شيء آخر. هذا لا يتم في يوم واحد وهو ليس مباراة لكرة القدم”.

 

ولد الشيخ يقدم وثيقة وقف إطلاق النار

 

9431379_p

إلى ذلك، قدم ممثل الأمم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد الشيخ وثيقةَ وقف إطلاق النار في اليمن، وتحتوي على 20 بنداً.

واستعمل ولد الشيخ، لأول مرة منذ بعد العدوان السعودي على اليمن، تسميات أنصار الله والمؤتمر الشعبي، دون اللجوء إلى تسميات أخرى، مثل الحوثيين أو المتمردين.

وقد شملت المسودة عملية وقف إطلاق نار شامل في كل اليمن بدءاً من منتصف ليل الأحد – الاثنين، بالإضافة إلى تأسيس لجنة عسكرية دائمة ولجان محلية مهمتهم مراقبة هذه العملية، حيث تضم 6 ضباط من أنصار الله والمؤتمر الشعبي.

وفيما يلي نصّ البنود التي قدّمها ولد الشيخ

البند الأول: يوافق كل من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام على وقف الأعمال القتالية بدءاً من الأحد 10 نيسان/ أبريل الساعة 23:59 بتوقيت صنعاء

البند الثاني: يشتمل وقف الأعمال القتالية على وقف كامل وشامل للهجمات العسكرية البرية والجوية والبحرية

البند الثالث: يجوز للقيادات العسكرية المحلية الاتفاق في ما بينها على العمل على فك الاشتباك وإبعاد الآليات والوحدات العسكرية المحلية إلى خارج نطاق المدى الفعال للأسلحة المتوفرة

البند الرابع: يسمح فقط باستخدام القوة بغرض الدفاع عن النفس بشرط أن تكون باستخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة للرد على هجوم مباشر أو لإعادة أو لضمان الأمن فقط في المنطقة التي تتواجد بها القوات التابعة للطرف المعني

البند الخامس: يسمح بالوصول الحر ودون عوائق لكافة الهيئات الإنسانية والإغاثية والإمدادات لكل أنحاء اليمن

البند السادس: بالتزامن مع بدء وقف الأعمال القتالية يلتزم كل من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالتهدئة الإعلامية وتوجيه الخطاب في اتجاه دعم الحل السلمي

البند السابع: يتم اختيار 4 من كبار الضباط العسكريين وضابطين 2 عمليات متوسطي الرتبة يمثلون أنصار الله والمؤتمر الشعبي ليكونوا أعضاء في لجنة التهدئة والتنسيق

البند الثامن: تجتمع لجنة التهدئة والتنسيق في الكويت خلال فترة المشاورات ويحدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة مكان انعقادها بعد ذلك بالتشاور مع الأطراف

البند التاسع: تقوم لجنة التهدئة والتنسيق بالتواصل والتنسيق مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية

البند العاشر: تكون لجنة التهدئة والتنسيق مسؤولة عن التنسيق والتشاور مع الأطراف عند وقوع حوادث لتفادي حصول تصعيد

البند 11: لا يجوز للجنة التهدئة والتنسيق تحميل مسؤولية الخروقات لأي من الأطراف أو رفع تقارير بشأنها إلا للأمم المتحدة

البند 12: يحظر على أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق التواصل مع الإعلام أو إصدار أي معلومات أو تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي

البند 13: يضطلع المبعوث الخاص للأمم المتحدة أو مسؤول آخر يعينه من الأمم المتحدة بكافة أنشطة التواصل أو التقارير المتعلقة بعمل لجنة التهدئة طيلة فترة وقف الأعمال القتالية

البند 14: يتم تأسيس لجان محلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية فور الاتفاق على إجراءات وقف الأعمال القتالية في تعز وشبوة ومأرب والضالع والبيضاء

البند 15: تتألف كل لجنة محلية من 8 على الأقل من الوجهاء المحايدين المقبولين لدى الطرفين

البند 16: تنخرط اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية بصورة استباقية مع القادة العسكريين المحليين من كل التشكيلات العسكرية من الأطراف في منطقتهم

البند 17: ترسل اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية تقاريرها عن أي أنباء أو ادعاءات بحدوث خروقات إلى لجنة التهدئة والتنسيق

البند 18: تعمل اللجان المحلية مع الأطراف على دعم إجراءات بناء الثقة المحلية من بينها إطلاق سراح وتبادل الأسرى، ويجوز للجان المحلية أن تساعد في التحضير لإجراءات انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة بحسب الاقتضاء وعملاً بالاتفاقات التي تفضي إليها المشاورات برعاية الأمم المتحدة

البند 19: يتم تفعيل اللجان المحلية قبل بدء وقف الأعمال القتالية من أجل فتح قنوات التواصل مع القادة العسكريين من كل الأطراف

البند 20: أثناء وقف الأعمال القتالية تتواصل اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية بصورة نشطة مع المجتمع المدني من أجل تعزيز الالتزام العام بوقف الأعمال القتالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى