المنامة

بعد تهديد النظام بحلّ (وعد).. شريف: “المعارضة ليست حائطاً”.. الخاجة: “وسام على صدورنا”.. والشهابي: “لن تسمح لندن”

 

المنامة – البحرين اليوم

قال القيادي في جميعة العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، إبراهيم شريف، بأن الجمعية “ليست حائطاً ليُزال، ولا جواز سفر ليُصادر”، وذلك تعليقاً على الدعوى التي رفعتها وزارة العدل الخليفية اليوم الاثنين، ٥ مارس ٢٠١٧م، لغلق الجمعية بتهم مزعومة تتعلق بمواقفها المعارضة وتمجيدها لشهداء البحرين.

وأكد شريف – الذي واجه حملة تحريض في الأيام الأخيرة من موالين للنظام – بأن “المعارضة الوطنية تاريخٌ ونضال ومطالب مشروعة، وتضحيات محفورة في ذاكرة الوطن”.

ورفضت قيادات الجمعية تهديد النظام بإغلاق الجمعية وحلّها، وقال عضو اللجنة المركزية في الجمعية، يوسف الخاجة، بأن هذا التهديد “وسام على صدورنا”، وأبدى الاعتزاز بموقف الجمعية “الصادق” مع الشعب البحراني وتضحياتها “من أجل حرية وكرامة شعبنا”، مشددا على عدم المساومة “على حق (الشعب) في عيشٍ كريم”.

وأضاف الخاجة بأن النظام قام بتصفية “العمل السياسي منذ زمن”، وأن ما تبقى غير “المباني”، ووصف الخاجة سلوك التهديد بغلق الجميعات المعارضة وقال “إما الخضوع والاستسلام والتطبيل، وإما الحل!! منطق الدولة”.

عضو الجمعية خليل بوهزاع علّق على تهديد الوزارة بحلّ (وعد) وقال “سنظل نحفر في الجدار، إما فتحنا ثغرة للنور، أو متنا على وجه الجدار”.

المحامي والناشط السياسي، حميد الملا، قال تعليقا على التهديد الخليفي بأن “طوفان حلّ الجمعيات السياسية يصل لـ(وعد)، لا لشيء سوى الرأي والمبدأ والتوجه والقلبة المختلفة عن بقية جميعات الموالاة”، وأوضح بأن النظام يريد للمعارضات “أن تكون مهجّنة مستهجنة راضية بالفتات، وعن الفعل، في سباتٍ تسبّح بحمد السلطات وترهن القرار للمخابرات”. وقال “إنه لمقتل للحركات”.

من جانبه، ذكر القيادي في المعارضة البحرانية سعيد الشهابي بأن “أصحاب القرار في لندن؛ لن يسمحوا للطاغية (الأجير) بحلّ جمعية (وعد)”، وعلّل ذلك بأن حلّها “يخل بالخطة التي تقتضي التمييز والاستفراد بقطاع دون آخر”، ولكنه أوضح بأن آل خليفة يشنون حربا على الجميع “قادة الثورة، الشعب، الشيخ عيسى قاسم، المجلس العلمائي، المساجد، الوفاق، العمل الإسلامي، وعد، ومع البحرين”.

وأوضح الشهابي بأن “قرار حلّ جمعية وعد سياسيٌّ، وليس قضائيا، كما هي كافة القرارات الخليفية”، وقال بأن التهديد الجديد يؤكد بأن “كافة المؤسسات ديكور لتحسين الصورة القبيحة للطاغية”، وذكر بأن “العصابة الخليفية” لم يبق معها إلا “الجبناء وعديمو الضمائر ولاحسو القصاع وصغار النفوس وفاقدو الشعور، طلاّب الدنيا، والقانطون من رحمة الله”، مشددا في الوقت نفسه على أن “الصمود الشعبي سيحطم الأسطورة الخليفية المحكومة بالسقوط، لأنها تناقض روح العصر، وقيم الدين والإنسانية”، وأضاف “أنهار الدماء ستجرفها للجحيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى