المنامة

بيروت: موتمر دولي يناقش أوضاع حقوق الإنسان في البحرين بعد 8 سنوات من الثورة

البحرين اليوم-بيروت

نظم مركز البحرين لحقوق الإنسان مؤتمر دوليا لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، بعد 8 سنوات من الثورة. وعقد المؤتمر في العاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس الخميس 16 يناير بمشاركة واسعة من مختصين ونشطاء من عشرين دولة. وتخللت جلسات الحوار عرض فيلم وثائقي قصير يلخص الأحداث التي عصفت بالبلاد فترة الثمان سنوات.

وكان من بين المشاركين في المؤتمر نائب المدير السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش (جو ستورك)، والذي تطرق في كلمته إلى قمع حرية الكلمة في البحرين. وأكد ” أنها ليست المرة الوحيدة التي تقوم فيها السلطات بسحق المجتمع المدني”. وشدد ستورك على أهمية عدم السكوت عن الإنتهاكات في البحرين. وعزا (ديفين) ممثل منظمة العفو الدولية عدم التغيير في البحرين، بسبب صفقات الأسلحة. وقال في مداخلة له أن ”  F16 قد تكون إلهاء عن إجراء أي تغيير داخل الدولة”. أما رئيس منظمة حقوق الإنسان أولاً فقد تحدث عن وجود بعض الآمال في إعادة الإهتمام بقضايا حقوق الإنسان في البحرين من جانب “الكونغرس” الأمريكي. وأشار براين دولي إلى أن “قضية اغتيال خاشقجي قد غيرت المعادلة في أمريكا” .

وقد تنوعت المداخلات وطُرحت أوراق بحث عديدة من منظمات أهلية بحرانية ودولية. فإلى جانب المنظمات الدولية فقد شارك منتدى البحرين لحقوق الإنسان، ومعهد البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية، ومنظمة سلام، وكذلك مركز الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرهم.

واستذكر المؤتمر المدافعين عن حقوق الإنسان وفي مقدمتهم نبيل رجل، الذي طالبت الأمم المتحدة قبل أسبوع بالإفراج الفوري. كما شارك مدير معهد البحرين لحقوق الإنسان سيد أحمد الوداعي عبر سكايب، وتحدث عن استهداف عائلته بسبب نشاطه. وعرض القرارات التي خلُص إليها المقررين الخاصين من الأمم المتحدة الذي اعتبروا اعتقال عائلته” ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية”.

وقد ألقى الشيخ ميثم السلمان مستشار مركز البحرين لحقوق الإنسان، وممثل مركز البحرين للحوار والتسامح البيان الختامي للمؤتمر. وقال السلمان في كلمته “بأن الوضع في البحرين لم يتغير لا على المستوى الحقوقي ولا على المستوى السياسي”.

ومن بين التوصيات التي خرج بها المؤتمر “هو إيجاد أليات لتمكين المقرر الخاص عن قضايا التعذيب لزيارة البحرين”. وأكد السلمان إلى أن امتناع البحرين ومماطلاتها بالسماح للمقرر بزيارة البحرين، ما هو إلا بسبب” إستشراء التعذيب الممنهج”. واستشهد بذلك إلى ما ذكرهشريف بسيوني في تقرير “لجنة تقصي الحقائق”.

وقد أظهر المشاركون في المؤتمر تضامنهم مع اللاعب الدولي المعتقل في بانكوك حكيم العريبي. وقد وضعت كرة قدم على كأس للكرة، في تعبير رمزي للتضامن مع هذه القضية. كما رفع المنتدون صور حكيم العريبي تأكيدا على دعم كل التحركات الرامية لحمايته من العودة للبحرين، وضمان السماح له بالرجوع إلى أستراليا موطنه الجديد كلاجىء سياسي.

وتزامن الموتمر الذكرى الثانية لإعدام ثلاثة شبان بحرانيين، هم عباس السميع، سامي مشيمع وعلي السنكيس، وذلك بعد أن ألصقت بهم تهمة استهداف ضابط إماراتي. وبحسب المنظمات الدولية فإن الشهداء قد تعرضوا إلى التعذيب الفظيع، وأجريت لهم محاكمات غير عادلة رغم أن براءتهم ثابتة بحسب المرافعات القانونية من جهة المحامين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى