البحرين اليوم – خاص …
كان واعيا للخطر الذي تمثله عائلة آل خليفة على مستقبل أهل أوال الذين وضعت القبيلة الحاكمة في البحرين مخططا لإبادة هويتهم الثقافية وإعادة كتابة تاريخ البلاد التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ. إذ اتخذوا من يوم غزوهم للبحرين محطة تنسخ ماكان من تاريخ عريق.
لكن الأكاديمي المهندس فطن باكرا لمخططات الخليفيين الرامية لمحو هوية السكان الأصليين وإزالة كل مايرتبط بها على الأرض من نخيل باسقات وشواطيء تزخر بما وهب الله من الخيرات.
إنه الدكتور عبدالجليل السنكيس الذي تصدى لمشروع الإبادة الخليفي لا بالتنظير فقط بل النزول الى الساحات والميادين مراهنا على حراك الشارع للوقوف بوجه مخططات الخليفيين. وهكذا كان السنكيس ومايزال رمزا من رموز ثورة الرابع عشر من فبراير ممن زجت بهم السلطات في المعتقلات لتذيقهم شتى صنوف التعذيب التي فاقمت من متاعبهم الصحية.
تمر هذه الأيام الذكرى السنوية السادسة والخمسون لولادته والتي يقضيها في المعتقل منذ العام ٢٠١١ بعد ان أصدرت السلطات حكما بالسجن المؤبد ضده, وفي هذه المناسبه أطلقت منظمة القلم الإنكليزي حملة تضامنية معه وبمشاركة منظمات اخرى من بينها أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومركز الخليج لحقوق الإنسان؛ داعية الى ارسال بطاقات تهنئة إلى الدكتور السنكيس وتبادل الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة بأن هذه الحملة هي بمثابة تذكير للسلطات في البحرين بالدعم الدولي المستمر لقضية الدكتور السنكيس.
