البحرين اليوم ـ خاص ..
سترة تلك الجزيرة الوادعة التي ترقد في أحضان الخليج سكنها البحرانيون منذ القدم فكانت كريمة عليهم بينابيعا وآبارها و أشجار نخيلها الباسقة. فيما يمدها البحري بلآلئه و أسماكه الطازجة.
تتكون سترة من سبع قرى أكبرها الخارجية, ورث أبنائها من نخيلها الشموخ ومن مياهها العذبة النقاء ومن بحرها روح الثورة, التي تجلت في فبراير من العام 2011 حتى استحقت لقب عاصمة الثورة عن جدارة.
عائلة آل خليفة الغازية إنتقمت من سترة الثائرة شرّ انتقام عبر استعانته بقوات آل سعود التكفيرية المحتلة, التي اقتحمت الجزيرة في مارس من ذلك العام, لتبث الموت والرعب في أرجاءها.
لكن سترة لم تستكين ولم يرهبها طغيان الخليفيين,فماهم إلا سحابة صبف عابرة, ستنجلي يوما وتشرق من ورائها شمس الحرية على سترة وعلى كافة أرجاء البحرين.
لم تكف سلطات آل خليفة من إستهداف أهل سترة طوال السنوات الماضية, ودفع أهلها ثمنا باهضا من دماء أبنائهم وحريات فلذات أكبادهم, لكن سترة ظلت عصية على الخليفيين ومازال تنبض بالثورة.
آخر إعتداءات الخليفية فيها وقعت يوم أمس الخميس عندما شنّ مرتزقة آل خليفة حملة مداهمات واسعة مدعومة بقوات الكوماندوز والطائرات المروحية.
حلقة أخرى في مسلسل متواصل للإنتقام من سترة لكن الخليفيون يعجزون ولن تعجز سترة, إنها ليست عاصمة الثورة فحسب, بل إنها قلبها النابض الذين لن يتوقف مادام دم يسري في عروق أهلها الطيبين.
