واشنطن

صحيفة”واشنطن بوست”: ترامب يسمح بتدهور حقوق الإنسان…البحرين نموذجا

من-واشنطن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالة الإثنين (13 مارس 2017) بقلم هيئة التحرير تحت عنوان “ترامب يسمح بتدهور حقوق الإنسان, البحرين أول مظهر ” اعتبرت فيه أن البحرين هي أوّل مظهر لتدهور أوضاع حقوق الإنسان في دول أخرى منذ صعود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واشارت الصحيفة الى ان البحرين وهي مقر للأسطول الخامس الأمريكي تشهد احتجاجات قامت بها الأغلبية الشيعية منذ فبراير 2011 وشنّ ضدها النظام الملكي حملة قمعية تخلّلتها “بعض الإصلاحات” بهدف إرضاء الولايات المتحدة.

واوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما “ضاقت ذرعا” بتراجع البحرين, عبر سجن المعارضين ورفض التعامل مع أحزاب المعارضة السلمية, وان الإدارة اشترطت لتمرير صفقة لبيع طائرات حربية الى البحرين, إطلاق سراح الناشط الحقوقي نبيل رجب.

ومضت الصحيفة قائلة” لكن النظام الحاكم في البحرين لم يستجب لتلك الشروط منتظرا نتائج الإنتخابات الأمريكية”, وأكّدت على أنه وبعد فوز ترامب طالب النظام الحاكم بإمضاء صفقة الأسلحة دون شروط كما انه “صعّد من حملته القمعية ضد المعارضة” مشيرة الى محاولة حل جمعية وعد العلمانية, وتشريع قانون يسمح بإحالة المدنيين امام محاكم عسكرية.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من هذه الإجراءات “الوقحة” والتي تعكس تراجع الإصلاحات في البحرين, فإن إدارة ترامب تبدو ماضية نحو إتمام صفقة طائرات F-16 دون شروط. لكنها اوضحت بان بعض النواب في الكونغرس يعارضون تلك الصفقة ومن بينهم العضو الديمقراطي بنجامين كاردين الذي أوضح أن ” الولايات المتحدة لديها نفوذ كبير على إمارات الخليج، وأنه من الخطأ عدم استخدامه للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان” مضيفا “المشكلة ليست أخلاقية فقط, بل إن خطر انتهاكات النظام يؤدي الى مزيد من زعزعة استقرار البلاد واثار ة الصراع الطائفي الذي يمكن لإيران استغلاله”.

ورات الصحيفة أنه يجب على لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس عدم المضي قدما في اقرار الصفقة مالم يتم إطلاق سراح نبيل رجب وغيره من المعارضين السلميين, والسماح لأحزاب المعارضة السلمية بممارسة نشاطها. وحذّرت من ان سماح إدارة ترامب لحملة القمع يعتبر ” خيانة للإصلاحيين الليبراليين في كافة أرجاء المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى