المنامةاوروبا

عبدالله الدوسري يقر بفشل التقرير الحكومي أمام خبراء الأمم المتحدة: منظمة “أمريكيون” تستحوذ على الخبراء وتؤثر عليهم

 

البحرين اليوم – (خاص)

أقر مساعد وزير الخارجية الخليفي عبدالله الدوسري بفشل الجهود الحثيثة التي بذلها الوفد الرسمي في اجتماعاته مع لجان الأمم المتحدة والتي حاول فيها الترويج للإصلاحات المزعومة في البحرين والتغطية عن الانتهاكات الجارية في البلاد.

واتهم الدوسري في تصريحات اليوم الجمعة 27 يوليو 2018 لصحيفة “أخبار الخليج” الرسمية؛ ما وصفها بـ” منظمات متطرفة محسوبة على تنظيمات إرهابية وراديكالية”، بأنها “سعت لخطف منجزات مملكة البحرين الحقوقية”، وذلك من خلال “التأثير على أعضاء اللجنة المعنية بمناقشة تقرير المملكة حول التزاماتها بشأن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، بحسب قوله.

يٌشار إلى أن اجتماعا عقدته لجنة حقوق الإنسان في جنيف بتاريخ 3 يوليو 2018 لمنافشة تقرير الحكومة الخليفية حول مدى التزامها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وتلقى الدوسري يومها توبيخا من أحد الخبراء الأمميين بسبب مقاطعته لمناقشة قام بها للتقرير الرسمي.

وتعرض التقرير الحكومي لانتقادات واسعة من الخبراء أثناء مناقشتهم له على مدى يومين، وعبرت المناقشات عن “الشكوك” حيال السياسات الرسمية في البحرين بشأن أوضاع حقوق الإنسان والتعامل مع الحقوق العامة في البلاد، كما أثار أعضاء اللجنة ملفات سوء المعاملة بحق المتظاهرين، واستعمال القوات للقوة المفرطة في مهاجمة الاحتجاجات السلمية. وتطرقت مداخلات الأعضاء إلى اعتقال نشطاء حقوق الإنسان، مثل نبيل رجب، من غير مذكرات اعتقال، فيما قال أوليفييه دو فروفيل، عضو اللجنة الأممية، بأن القمع والانتهاكات تزايدت في البحرين ضد “الأصوات المعارضة”، إضافة إلى “معاقبة المواطنين الشيعة في البحرين مؤخرا”.

يُشار إلى أن منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” كانت حاضرة في جلسة مناقشة التقرير الحكومي، وذلك في سياق حضورها لأعمال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، كما أن ناشطي المنظمة التقوا في اجتماعات مغلقة يومي الاثنين والثلاثاء 2و3 يوليو 2018 بأعضاء وخبراء من لجنة حقوق الإنسان الأممية، وقدموا لهم تقريرا مفصلا حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، بما في ذلك الجوانب التي تمت إثارة الأسئلة فيها خلال مناقشة التقرير الرسمي.

 

الدوسري: خبراء الأمم المتحدة وقعوا تحت تأثير منظمة “أمريكيون”

 

وقد استهجن نشطاء الاتهامات التي وجهها الدوسري للناشطين الحقوقيين الذين كانوا يتواجدون في جلسة المناقشات، وأكدوا بأن هذه الاتهامات “تنم عن فشل وإحباط كبير لدى الحكومة الخليفية” وخاصة بعد المواقف الأممية المتواصلة التي تدحض “تقاريرها المزيفة عما يجري في الواقع المحلي، وتأييدها للتقارير التي تقدمها الجماعات الحقوقية البحرانية”، حيث أصدر الخبراء أمس الخميس بيانا جديدا دانوا فيه الانتهاكات ودعوا إلى إطلاق سراح النشطاء في البحرين.

وكان الدوسري اتهم خبراء الأمم المتحدة الذين ناقشوا التقرير الحكومي بأنهم وقعوا تحت تأثير “منظمات محسوبة على منظمات إرهابية وذات توجهات راديكالية متطرفة كـ(سرايا الأشتر)”، بحسب زعمه، وبالغ في الاتهامات ضد الخبراء الأمميين وادعى بأنهم كانوا “يتحدثون بلسان هذه المنظمات المشبوهة بل استخدموا نفس الكلمات والمصطلحات المفبركة غير المستندة على معلومات موثقة” وفق تعبير الدوسري الذي قال أيضا بأن ما وصفها بـ”المنظمات المشبوهة” تستحوذ على “بعض أعضاء اللجنة” الأممية، وأشار على وجه الخصوص إلى ناشط من منظمة “أمريكيون” الذي ادعى بأنه كان “يمر على الخبراء أثناء استعراضنا للتقرير الرسمي، ويقدم لهم الأسئلة والاستفسارات، وهو انتهاك لخصوصية عمل اللجنة يحدث لأول مرة في عمل مثل هذه اللجان أثناء المناقشة”، كما واصل في الادعاءات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى