المنامة

مصادر: عضو خلية “البندر” يوسف البنخليل انضم إلى “أكاديمية التغيير” بتنسيق مع مخابرات آل خليفة

 

المنامة – البحرين اليوم

أكدت مصادر خاصة لـ(البحرين اليوم) بأن يوسف البنخليل انضم لأكاديمية التغيير بتنسيق مسبق مع الأجهزة المخابراتية في البحرين، وأنه جرى الاتفاق “منذ البداية على أن يقدم البنخليل العضوية لحضور برامج الأكاديمية المذكورة بغرض معرفة ما يدور فيها”، وإعادة تقارير حول ذلك لصالح أجهزة الأمن الخليفية.

وأوضحت المصادر بأن البنخليل هو أحد المجندين منذ سنوات لصالح مشاريع “التخريب والتحريض” التي يعمل عليها النظام لاستهداف المعارضة والسكان الأصليين في البحرين، وقد كشف المستشار الحكومي السابق صلاح البندر في تقريره المعروف باسم “تقرير البندر” الذي نُشر في العام ٢٠٠٦م بأن البنخليل كان أحد الأشخاص الضالعين في تنفيذ المشروع الرامي لإثارة الفتنة المذهبية ومحاربة الشيعة في البحرين، علما أن أكاديمية التغيير تأسست في العام ٢٠٠٦م كما افتتح فرعها في الدوحة ٢٠٠٩م، ليُغلق في العام ٢٠١٢م بعد تجميد نشاطها في قطر العام ٢٠١٠م.

ولم تكن العلاقات بين آل خليفة والنظام القطري على ما يُرام منذ عقود، وتبادل الطرفان اتهامات بالتآمر والتجسس، ثم دخلا في مرحلة من التهدئة “ومحاولة ترميم العلاقات والزيارات الرسمية” إلى أن اندلعت الأزمة بينهما فجأة في يونيو الماضي بعد إعلان السعودية والإمارات ومصر، إلى جانب النظام الخليفي في البحرين، قطع العلاقات مع قطر وفرض الحصار عليها.

وسخر المعارض السياسي يوسف الخاجة من الفيلم “الوثائقي” الذي عرضه التلفزيون الرسمي في البحرين مساء أمس الاثنين وظهر فيه البنخليل، رئيس تحرير صحيفة (الوطن) التابعة للديوان الخليفي، متحدثا عن “محاولة” دولة قطر لتجنيده مع آخر لإسقاط النظام في البحرين من خلال التدريب في “أكاديمية التغيير” القطرية.

وقال الخاجة بأن هذا الفيلم يأتي في سياق “إعادة المسلسلات القديمة” بحسب تعبيره، في إشارة إلى “الحملة” التي بدأها التلفزيون الحكومي باستدعاء معلومات وأحداث سابقة وفبركتها في إطار الأزمة المتفاقمة ضد دولة قطر، وتوظيفها لضرب المعارضة في البحرين.

وقبل الفيلم الأخير الخاصة بأكاديمية “التغيير”، أذاع التلفزيون تقريرا حول المكالمة الهاتفية التي جمعت في العام ٢٠١١م أمين عام جمعية الوفاق (المغلقة) المعتقل الشيخ علي سلمان مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، وحاول التقرير الحكومي إظهار المكالمة على أنها “مؤامرة” بين الشيخ سلمان والمسؤول القطري ضد النظام الخليفي، وهو ما أثار بدوره موجة من السخرية بين المواطنين والنشطاء نظرا لأن المكالفة موثقة منذ العام ٢٠١١م في التقرير المعروف باسم “تقرير بسيوني” والذي سلمه المحقق شريف بسيوني إلى الحاكم الخليفي حمد عيسى في حفل علني ومباشر بثه التلفزيون الرسمي آنذاك. كما تبين أن محتوى المكالمة صُبت لصالح الشيخ سلمان، حيث ظهر في الاتصال وهو يدعو لوقف “العنف” والعمل على “تهدئة الوضع” وعدم استعمال “القوة”.

وقال يوسف الخاجة – وهو عضو اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) – بأن “منْ يصرّح بأنه تم عرض السلاح عليه لتحقيق المطالب وإنه (رفض) العرض – في إشارة للشيخ سلمان – يقضي ٤ سنين في السجن، ومنْ يتم تدريبه لإسقاط النظام حر طليق ويرأس صحيفة – في إشارة للبنخليل – عجبي!”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى