في ندوة “البعثات”.. المرزوق يدعو لتوجيه ميزانية وزارة الداخلية لصالح ابتعاث الطلبة المتفوقين
المنامة – البحرين اليوم
دعا الأمين العام للتجمع الوحدوي في البحرين، حسن المرزوق، إلى التزام السلطات بالشفافية في ملف البعثات الدراسية وتخصيص ميزانية خاصة “يحصل المتفوقون من خلالها على رغباتهم لخدمة وصالح البحرين”.
وخلال ندوة نظمها التجمع مساء أمس السبت، ٢٠ أغسطس، حول واقع البعثات في البلاد، كشف المرزوق عن دعوة تم توجيهها لمدير إدارة البعثات في وزارة التربية الخليفية، عيسى الكوهجي، للمشاركة في الندوة، إلا أن مدير الإدارة المذكورة “لم يعرها أدنى اهتمام”، فيما دعا المرزوق لتوجيه ميزانية وزارة الداخلية لصالح ابتعاث الطلبة المتفوقين.
المرزوق قارن بين ما يجري في البحرين ودول الخليج الأخرى، وأبدى استغرابه من ابتعاث دول الخليج “للطلبة من الطائفتين إلى أرقى الجامعات في الخارج” باستثناء الحال مع وزارة التربية في البحرين.
وتحدث في الندوة الناشط والتربوي سلمان سالم الذي تساءل عما إذا كان من الممكن “تحديد ميول الطلبة من خلال مقابلة لا تتجاوز مدتها ربع ساعة فقط”، داعيا إلى “اعتماد الشفافية من خلال نشر معلومات توزيع البعثات والمنح التعليمية”، مشيرا إلى أن ٦٣٥ طالبا في الشهادة الثانوية حصلوا على معدل تراكمي عام يفوق ٩٥٪.
وتخلل الندوة مداخلات شاركت فيها الناشطة التربوية جليلة السلمان، والناشط محمد عبد الله منصور، وناشطون في الجمعية.
يُشار إلى أن آل خليفة اعتمدوا على “سياسة ممنهجة في توزيع البعثات الدراسية بناءا على المخطط الذي يستهدف مواجهة السكان الأصليين الشيعة”، وأكد ناشطون بأن النظام يتعمد “تخريب المستقبل التعليمي والمهني والاجتماعي” للسكان بموازاة مشروعه الرامي إلى “تخريب تركيبة السكان والعبث بهويتها الدينية والوطنية والتاريخية”.
وخلال السنوات الماضية من عمر الثورة في البحرين، انتهج الخليفيون نظاما طائفيا في توزيع البعثات وحرمان الطلبة المتفوقين من رغباتهم المستحقة في التخصصات الدراسية، في مقابل توجيه هذه البعثات إلى طلبة غير مستحقين من طائفة أخرى، وقد تم اعتماد سياسة المقابلات الخاصة التي شبهها نشطاء بلجان “التحقيق” مع الطلبة الخريجين لاكتشاف توجهاتهم السياسية والفكرية واعتماد ذلك في منح البعثات أو منعها، كما تكتم النظام عن خطة توزيع البعثات، ولم ينشر الأسماء التي نالت كل بعثة معلن عنها، إضافة إلى تغيبب بعثات أخرى، وبينها تلك التي تعلن عنها السفارات الأجنبية.
