سجن جوالمنامة

كرزكان: الأهالي يحيون ذكرى الشهيد حسن جاسم.. أول شهداء الثورة في سجون النظام

 

12928170_1054486241281512_1715634714799636167_n

المنامة – البحرين اليوم

أحيى الأهالي في بلدة كرزكان اليوم الأحد، 3 أبريل، ذكرى الشهيد حسن جاسم (مواليد 1971)، الذي يُعد أوّل شهداء ثورة 14 فبراير الذين قتلهم الخليفيون في السجن تحت التعذيب، حيث سُلّم جثمانه بعد 7 أيام من اعتقاله بسجن الحوض الجاف في 28 مارس 2011م، بعد قتله “بدم بارد” في الثالث من أبريل من ذلك العام، فيما زعم النظام حينه بأنه استشهد بسبب “مرض طبيعي”، فيما كانت آثار التعذيب ظاهرة على جسده.

وخرج الأهالي اليوم في تظاهرة مسائية رددوا فيها شعارات الوفاء للشهيد ولبقية شهداء البحرين.

وهتف المتظاهرون بذات الشعارات التي رُفعت في تشييعه قبل 5 سنوات، ومن بينها شعار “يسقط حمد” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.

وعانت عائلة الشهيد من أكثر من محنة وتضييق من قبل السلطات، حيث تعرّض أشقاء الشهيد للملاحقة، واعتقلت شقيقه الشاب طاهر في 17 سبتمبر 2012، وحكمت عليه بالسجن 5 سنوات، فيما اضطّر شقيقه الآخر حسين جاسم للخروج من البلاد واللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية.

CeFochHW0AA0KVP
والدة الشهيد تحمل صورته (الأول من اليمين) ومعه شقيقاه المعتقل طاهر والمغترب حسين

وعُرفت والدة الشهيد بصمودها، وتحمّلت مثل بقية أمهات الشهداء الضغوط والتهديدات التي تمارسها القوات الخليفية التي اعتادت على استهداف عوائل الشهداء وملاحقة بقية أبنائهم بالاعتقال والاعتداء.

ويُعد ملف الشهيد حسن من الملفات التي نالها الانتقام الممنهج من جانب الخليفيين، حيث لم يُحاكم قتلته، وبعد أكثر من 4 سنوات على استشهاده عمد النظام إلى “الاستهتار” بدمه، وأعلن في 9 مايو 2015 – عبر ما يُسمى وحدة التحقيق التابعة للنيابة العامة، والمرتبطة بالمخابرات الخليفية مباشرة – بأن وفاته كانت بسبب صحي، ونفت “وجود خطأ طبي” تسبّب في الوفاة، وهو ما اعْتبر من “الشواهد الأكثر دلالة على سياسة الإفلات من العقاب”، بحسب ما ذكر حقوقيون.

يُشار إلى أنّ ما تُسمى بلجنة تقصي الحقائق (لجنة بسيوني) – والتي أنشأها النظامُ نفسه، أقرّت في تقريرها المنشور بأن الشهيد حسن تعرّض للتعذيب داخل السجن، وقال التقرير في الفقرة رقم 991 ص 313 ما نصّه: “يرجع سبب وفاة السيد/ حسن مكي إلى تعذيبه في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية”.

وقد أصدرت الجهات الرسمية في ذلك الوقت شهادة الوفاة للشهيد، وذكرت فيها أن السبب في وفاته “هو الإصابة بسكتة قلبية وتوقف التنفس نتيجة الإصابة بمرض أنيميا (فقر دم) الخلايا المنجلية”.

وكشفت لجنة بسيوني – واستنادا إلى فحص أجراه وفد من منظمتي أطباء بلا حدود، والعفو الدولية – بأنّ الشهيد هوجم بأداة حادة، كما أفاد شهود كانوا معه في السجن بأنّه تعرض للتعذيب والتعريض للماء البارد ومكيف الهواء، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي حيث يُعاني من مرض “السكلر”، وحُرِم من العلاج في حينه، إلى أن استُشهد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى