الخليج

معركة تحرير “الموصل” تتقدم.. و”دواعش” الخليج يتباكون تحت ستار “أهل السنة”

البحرين اليوم – (خاص)
قبيل إطلاق رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، صفارة البداية لتحرير الموصل اليوم الاثنين 17 اكتوبر، تدفقت جهات وشخصيات محسوبة على آل سعود والحكام الخليجيين من أجل “حرف” أهداف المعركة التي تشارك فيها قوات عراقية مشتركة، وبينها قوات الحشد الشعبي، وزعم الإعلام السعودي بأنها تستهدف “أهل السنة”، فيما أطلق الموالون لآل سعود حملات تعلن “النفير” لمساعدة “سنة الموصل” من “مجازر تقوم بها ميليشات شيعية” بحسب المزاعم.

وقد بدأت القوات العراقية القصف المركز على مواقع تنظيم داعش في الموصل لتهيئة الطريق قبل اقتحام الجنود والقوات الأمنية للمدينة، وأكدت غرفة العمليات المشتركة للقوات العراقية التقدم السريع في اليوم الأول من المعركة، وأشارت إلى تفكك “الخط الدفاعي الثالث” حول الموصل وهروب عناصر التنظيم الإرهابي.

وكان لافتا أن الجماعات الطائفية في الخليج سارعت إلى التحشييد ضد معركة تحرير الموصل قبل بدايتها، وبدأت نشر الإشاعات عن “مجزرة ضد السنة” تتجهز لها قوات الحشد الشعبي التي يصنفها آل سعود وآل خليفة باعتبارها “جماعة إرهابية”، في حين يؤكد المسؤولون العراقيون بأنها قوات نظامية وتعمل تحت إمرة القوات العراقية الرسمية.

وأكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم بأن “تحرير الموصل من سيطرة داعش بات وشيكا، وهزيمة حتمية”، كما أيدت المرجعيات الدينية في العراق المعركة ضد داعش وقال المرجع الديني الشيخ اليعقوبي بأن “الجميع ينتظر بشرى تحرير الموصل وعودتها إلى أهلها وإلى أحضان العراق”.

من جانبه، كرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الإدعاءات السعودية، وشارك في حملة “التضليل” ضد معركة الموصل وادّعى بأن “دخول الحشد الشعبي إلى الموصل سيتبب بحمام دم” بحسب زعمه، وعلق الإعلامي العراقي نجاح محمد علي على تصريح الجبير وقال إنه يعكس “مخاوف” على مواطنيه الذين يشاركون بالقتال في صفوف “داعش”. وتقاطع ذلك مع “تحريض مذهبي” احتشد فيه شيوخ دين ( زعيم جماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي المقيم في قطر) وصحافيون وإعلاميون معرفون بولائهم لأنظمة الخليج متغطين بشعار “الدفاع عن أهل السنة” في الوقت الذي أكد مسؤولون عراقيون بأن هذه الحملات تنطوي على “خداع للرأي العام”، وقال سياسيون عراقيون بأن الهدف من هذه الحملة هو “إخفاء الدور السعودي التدميري في العراق، ويؤكد عدم رغبة آل سعود في القضاء على داعش وإبقائه أداة لابتزاز العراقيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى