مقالات

من الدوّار ثم الدراز.. إلى لندن: لن نركع إلا لله

 

البحرين اليوم – (خاص)

بقلم: الدكتور إبراهيم العرادي

ناشط سياسي بحراني

 

 

ثلاثة اعتصامات مرّت على عمر حراك ثورة 14فبراير في البحرين، خلال ثماني سنوات، ابتداءاً من الاعتصام الشعبي الشهير في ميدان اللؤلؤة، مرورا بإعتصام ساحة الفداء في قرية الدراز، وصولا إلى اعتصام الناشط السياسي البحراني والمضرب عن الطعام الأستاذ علي مشيمع عند باحة السفارة (الخليفيّة) في العاصمة البريطانية لندن.

تشترك هذه الاعتصامات الثلاثة في عنوان واحد، وهو الكرامة، وومقاومة سياسة نظام أسرة الخليفة الظالمة.

بدأت مرحلة اعتصامات الكرامة في دوّار اللؤلؤة، وهي كانت منطلق الاعتصامات الشعبيّة، حيث صمد جمهورها الثوري لأسابيع وهم تحت خط النار والغازات الخانقة، إلى أن حدثت المجزرة الشهيرة، وفُضّ الإعتصام على ركام أجساد الشهداء ودمائهم الزكية..
لم تنتهِ قصة الاعتصامات الشّعبية حتى بدأت المرحلة التالية، وهي اعتصام ساحة الفداء في الدراز، حيث صمد المعتصمون الأحرار شهورا طويلة وهم يحمون قائدهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، واصلين الليل بالنهار، إلى أن تمت المجزرة والجريمة الكبرى على أيدي الخليفيين القتلة في فضّ الاعتصام وسفك دماء الشهداء أمام أنظار العالم، وبضوءٍ أخضر أمريكيّ.

الاعتصام الثالث في سلسلة الاعتصامات الشعبية؛ هو الاعتصام الحالي للأستاذ الناشط علي مشيمع، دفاعا عن والده الرمز الكبير الأستاذ حسن مشيمع، وهو جاء ضمن سياق مطالب هذا الشعب. اعتصامٌ يقوده “علي مشيمع” متسلّحا بإيمانه بالله، ودعم شعبه، والمتعاطفين في العالم، وبأمعائه الخاوية أمام باحة سفارة كيان آل خليفة في العاصمة البريطانية لندن..

زبدة القول هي أنه كلما طال أمد الظلم في البحرين؛ زاد وهج الاحتجاجات الشّعبية، وتعدّدت صور ومواقع الاعتصامات الشعبية في الداخل والخارج.. إلى أن يحكم الله حكمه، ويُنجز وعده للمستضعفين، وينصرهم على الظالمين، بقوله تعالى: “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى