العالمالمنامة

هيلاري كلنتون في مذكراتها: “سألنا عن التدخّل العسكري في البحرين.. فقالوا: لا نحتاج إذنكم”

download (8)

البحرين اليوم – (خاص)

تحدّثت وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة السابقة، هيلاري كلنتون، في مذكّراتها عن البحرين بعد اندلاع الثّورة وما جرى بعدها من تدخّلات عسكريّة.
الوزيرة تكشف في مذكّراتها أنّ الإمارات، إضافة إلى السّعوديّة، تدخّلت عسكريّاً في البحرين، في سياق قمع الاحتجاجات التي اندلعت هناك بين “العائلة الملكيّة والأغلبيّة الشّيعيّة”، على حدّ تعبير كلنتون.

وتنقل كلنتون أنّها اتصلت بوزير خارجيّة الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، بشأن تدخّلها العسكري في البحرين، فأجابها بحدّة، وقال لها بأنّه “لا حاجة لإبلاغكم بالأمر، أو أخذ الإذن”. وأشارت الوزيرة إلى أنّ الدبلوماسيّ الإماراتي قطع الاتصال معها حينما تحدّثت معه عن أمن الخليج والدّور الأمريكي الذي يؤدّيه مع حلفائه هناك.

وتشير كلنتون إلى طرْح البحرين في إطار المقايضة مع ليبيا، حيث رفض الإماراتيّون تحديداً الدّخول مع الولايات المتّحدة في الحلف الغربي ضدّ ليبيا، وقال لها المسؤول الإماراتي بعدم الموافقة على المشاركة في التدخّل في ليبيا لأن “التدخّل الإماراتي (العسكري) في البحرين لا يُعجب الأمريكيين”.

يُشار إلى أنّ التدخّل العسكري في البحرين لقيَ تضارباً لجهة الموقف الأمريكي، ففي حين أكّد معارضون أن المسؤول الأمريكي السّابق، جيفري فيلتمان، أعطى ضوءاً أخضر للقوّات السّعودية لدخول البحرين، وأنّ وجوده هناك في فترة تحرّك قوّات درع الجزيرة يؤكّد الموافقة الأمريكيّة عليها، إلا أنّ مراقبين أشاروا إلى تعنّت سعودي “فرضَ” على الأمريكي رفْع اليد عن هذه القوّات.
من جهة أخرى، فإنّ التدخّل العسكري الإماراتي في البحرين بقيَ خارج إطار الإعلام، ولم تُفصح جهات رسميّة إماراتيّة عن تواجدها لقمع الثّورة، واستمرّ ذلك إلى تاريخ ٣ مارس ٢٠١٤م حينما قُتِل ضابط إماراتي في تفجير مجهول أثناء المشاركة في قمْع إحدى التّظاهرات في بلدة الدّيه. وأعلنت الإمارات بعدها عن وجود قوّات “أفواج الخليج” في البحرين، وعمدت بعدها للإعلان عن زيارة المسؤولين لهذه القوّات في المنامة.

* صورة من مذكرات كلينتون

Untitled

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى