القوات تواصل منع إقامة صلاة الجمعة الأكبر.. وتظاهرة حاشدة في الدراز ضد “حرب إلغاء” الوجود الأصيل للمواطنين
المنامة – البحرين اليوم
خرجت تظاهرة حاشدة في بلدة المحاصرة اليوم، ٢٨ أبريل، بعد استمرار منع القوات الخليفية إقامة صلاة الجمعة في جامع البلدة، فيما شددت الشعارات التي انطلقت من جوار جامع الإمام الصادق على الشعارات المؤيدة لموقف كبار علماء البحرين الرافض لقانون الأسرة الحكومي، الذي اعتبره العلماء مخالفاً للمعتقد الشيعي، كما شددوا على وجود “ضمانات دستورية” للقبول بصدور قانون خاص بالأحوال الشخصية.
وقد شوهدت القوات ومدرعاتها وهي تُمعن في الحصار الخانق على البلدة، وتمنع المواطنين من الدخول إليها، بمن فيهم إمام صلاة الجمعة التي تُعد الأكبر في البلاد. وهذا هو الأسبوع الحادي والأربعين على منع إقامة الصلاة، في الوقت أكد تقرير الحريات الدينية الصادر أول أمس عن الحكومة الأمريكية بأن النظام يمارس انتهاكات واسعة تطال المسلمين الشيعة وحرياتهم الدينية، بما في ذلك إعاقة إقامة الصلاة ودخول المساجد، إضافة إلى استهداف كبار علماء البلاد، بمن فيهم آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وبعد أن أقام الأهالي الصلاة فرادى في الجامع، انطلقوا في تظاهرة غاضبة رفعت فيها لافتات تؤكد تعرضهم للحرب الطائفية من قبل النظام الخليفي، واعتبروا قانون الأسرة الخليفي “إلغاءا” للوجود الشيعي في البلاد. كما رفع المتظاهرون صور الشيخ قاسم، وصور الشهيد مصطفى حمدان الذي أقيمت مجالس تأبين في ذكرى وفاته الأربعين.
يُشار إلى أن البلدة تواجه حصارا خانقا منذ شهر يونيو الماضي، ويتواصل الاعتصام المفتوح فيها بجوار منزل الشيخ قاسم، رغم الحصار وعمليات الترهيب والتهديدات العسكرية التي تعرض لها المعتصمون، بما في ذلك عمليات الاقتحام التي أدت إحداها في شهر يناير الماضي إلي إصابة الشهيد حمدان برصاص حي أطلقه ملثمون مسلحون اختطفوا عددا من المواطنين وأطلقوا النيران الحية في محيط الاعتصام قبل أن يلوذوا بالفرار.
