اوروبا

90 عضوا في البرلمانات الأوربية يخاطبون إدارة الفورمولا1 محذرين من مساعدة البحرين والسعودية في تبييض الإنتهاكات

البحرين اليوم – لندن ..

وجه 90 نائبا من مختلف الدول الأوربية رسالة إلى رئيس الإتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم، مبدين تحفظهم من انعقاد سباق الجائزة الكبرى في السعودية والبحرين والإمارات.

اعتبر النواب في رسالتهم يوم أمس (الأربعاء 16 مارس) أن هناك ازدواجية في المعايير واضحة من قبل المشرفين على السباق، حيث قاموا بإدانة الحرب في أوكرانيا علنا، ولم يقوموا بذلك في الخليج التي تُعرض شعب اليمن للمجاعة وويلات الحروب.

الرسالة سلطت الضوء على الحرب الكارثية ضد اليمن، والتي تشنها السعودية والإمارات والبحرين. مشيرين إلى أن تلك الدول تستضيف سباق الجائزة الكبرى على أراضيها بدأ من يبعد يوم غد في البحرين، ومن ثم ستستضيف الرياض سباق الفورملاذ في 25 من الشهر الجاري.
وشدد النواب على أن العدوان على اليمن يوصف بأنه “حرب العالم” إذ خلفت أسوأ أزمة إنسانية بحسب الأمم المتحدة، فضلا عن جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية ضد المدنيين.

وتطرق النواب إلى العملية الوحشية التي قامت بها السعودية الأسبوع الماضي بإعدام 81 سجينا في أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخ السعودية الحديث.
كما أثار النواب قضية استمرار اعتقال أصحاب الرأي والمعارضين في السعودية والبحرين، ووجود سجناء مهددين بخطر تنفيذ الإعدام في سجونهما.

وقالت الرسالة بأن إدارة الفورملا1 لم تكتفي بالصمت على الانتهاكات التي تمارس، وإنما قامت بمكافأة السعودية والبحرين بإبرام أطول عقد سباق على الإطلاق.
ودعى النواب إدارة السباق إلى وضع معايير واضحة في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، وإثارة القضايا الفردية وإعلان التضامن والتعاطف مع الضحايا، تماما كما قامت به مع ضحايا انتهاكات روسيا.

وقام النائب البريطاني في الحزب الاسكوتلندي براندن أوهارا بإرسال الرسالة نيابة عن 90 نائبا من دول أوربية وقعوا عليها.
التواقيع شملت 49 نائبا بريطانيا، 24 نائبا من إسبانيا، وآخرين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيرلندا إلى جانب أعضاء من البرلمان الأوربي.

وفي الرسالة التي نشرت عنها “رويترز” شدد النواب بأن العلاقات الخاصة التي تربط محمد بن سليم بحكام الإمارات والبحرين” ينبغي أن لا تمنعه من اتخاذ موقف علني ضد العدوان على اليمن.

تأتي هذه الرسالة بعد أيام من رسالة مشابهة وقعتها 27 منظمة حقوقية ونقابة عمالية. وكانت قضية استمرار اضراب القيادي الدكتور عبد الجليل السنكيس عن الطعام هي من أبرز القضايا التي أثيرت في رسالة المشرعين. إلى جانب ذلك تطرق النواب إلى وضع الرمز الأستاذ حسن مشيمع واعتقال الأطفال في البحرين، وملف والمحكومين بالإعدام.

وعلق مدير منظمة ADHRB حسين عبد اللله معتبرا أن هذه الرسالة النواب وسيلة ضغط إضافية لتأخذ الفورملا1 قضايا حقوق الإنسان على محمل الجد. وأضاف عبد الله أن تنوع المشاركين في الرسالة يؤكد حالة الإجماع الدولي ضد ازدواجية المعايير التي تتبعها إدارة سباق الجائزة الكبرى، وهو بمثابة تحذير لينتبهو حتى لا يكونوا من الجانب الخطأ من التاريخ في حال استمر تجاهلهم لأوضاع حقوق الإنسان.

من جانبه قال اللورد بول سكريفن “لسنوات دعا الكثيرون F1 و FIA لفعل الشيء الصحيح لكن مطالبنا سقطت على آذان صماء. اتخذت F1 موقفا واضحا من حقوق الإنسان وألغت عقدها مع روسيا. لماذا إذن لم يطبقوا نفس المعايير على السعودية؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى