البحرين اليوم – المنامة
عقد التكتل النيابي العربي للتضامن مع سجين الرأي القائد حسن مشيمع, ندوة افتراضية بمشاركة نخبة من نواب من دول عربية عدة. شارك فيها كل من النائب التونسي زهير مخلوف والنائب اللبناني ناصر قنديل, والنائب البحراني السابق جلال فيروز والنائب العراقي خالد الأسدي, مع مشاركة خاصة من الناشط علي مشيمع نجل الرمز حسن مشيمع.
النائب خالد الأسدي- العراق
كان اول المتحدثين النائب خالد الأسدي الذي أعرب عن أسفه على صمت المجتمع الدولي على معاناة السجناء السياسيين في البحرين, داعيا منظمات المجتمع المدني إلى التحرك ورفع الصوت عاليا لنصرة شعب البحرين وللدفاع عن حق الإنسان في التعبير عن رأيه.
كما دعا الأسدي إلى تكثيف الجهود على البرلمانات العربية والإسلامية لكي تدفع باتجاه تشريعات موحدة تمنع الاعتقالات على خلفية التعبير عن الرأي. واعتبر الأسدي قضية الرمز حسن مشيمع قضية انسانية تستدعي تظافر الجهود الحقوقية والضغط لتحويل هذه القضية من فضة رأي عام بحراني إلى رأي عام دولي.
النائب جلال فيروز- البحرين
وألقى النائب جلال فيروز كلمة في الندوة افتتحها بالإشارة إلى أن البحرين هي واحدة من دول الأعلى نسبة في عدد معتقلي الرأي بالنسبة لعدد السكان. وحذّر فيروز من أن البحرين من أخطر الدول على حياة السجناء مع تفشي فيروس كورونا الذي يتم إدخاله إلى السجن عبر الإهمال, محملا النظام مسؤولية تفشي الوباء داخل السجون في البلاد, مشيرا إلى اكتظاظ تلك السجون.
وتطرق فيروز بشكل خاص إلى حالة السجين حسين بركات الذي استشهد مؤخرا إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وأشار إلى أن النظام ينتقم من الرموز وفي مقدمتهم الأستاذ حسن مشيمع الذي أكد بأن النظام ينتقم منه شر انتقام عبر إهمال علاجه, معربا عن خشيته على حياته.
النائب ناصر قنديل- لبنان
افتتح قنديل مداخلته بالتنويه إلى تاريخ العمل السياسي العريق في البحرين, مستنكرا إهمال النخب العربية والمؤسسات لثورة الشعب البحراني السلمية, مؤكدا ان المطالبة بحرية الرموز والسجناء في البحرين هي مسؤولية الجميع, وان من لايرفع الصوت عاليا فهو شريك فيا يحصل في البحرين.
النائب زهير مخلوف- تونس
وقال النائب التونسي زهير مخلوف ان الشعب التونسي انبهر بسلمية الثورة في البحرين وبالعمل الحقوقي البحراني, إلا أن الجزاء كان مرور نحو 20 الف سحراني على المعتقلات. ودعا مخلوف إلى تشريع عفو عام عن السجناء من أجل انقاذ البلاد وخاصة بعد التطبيع والتدخل السعودي في البحرين, محذرا من النظام من المتغيرات في المنطقة التي قد لا تصب في مصلحة النظام, وخص بالذكر الرمز حسن مشيمع وعبدالهادي الخواجة مطالبا النظام بإطلاق سراحهم.
الناشط علي مشيمع
القى نجل الرمز مشيمع كلمة استهلها بتقديم شكره للسادة النواب الذي أعربوا عن تضامنهم مع والده ومع باقي سجناء البحرين, معبرا عن اعتقاده بأن الإهمال الصحي هو أسلوب ممنهج وسياسة قتل بطيء للمعارضة. أشار مشيمع إلى أن طبيعة النظام الحاكم في البحرين هي عدوانية ولذا فهو يستهدف حتى عائلات المعتقلين.
وشدّد مشيمع على ان النظام يسعى لكسر إرادة السجناء الذين عارضوه, ولفت مشيمع إلى أن والده تعرض إلى شتى صنوف التعذيب داخل السجون وأخيرا الاهمال الصحي الذي ضاعف من متاعبه الصحية, فهو لا يتلقى العلاج الصحي اللازم. ودعا مشيمع النواب العرب إلى إطلاق صرخة في العالم العربي لأجل تحرير السجناء الذين طالبوا بالحرية لشعب البحرين.
