المنامة – البحرين اليوم
تأكيدا لما نشرته (البحرين اليوم) يوم أمس الخميس، فقد أكد ناشطون حقوقيون بأنّ سجناء الحوض الجاف أعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام يوم الأحد المقبل، 21 فبراير، احتجاجات على سياسات التضييق التي تمارسها السلطات الخليفية ضد السجناء، بما في ذلك خلال الزيارة مع أهاليهم.
وأعلنت عدد من منابر السجن، وبينها الأول والثالث والخامس الدخول في الإضراب، فيما ذكرت مصادر يوم أمس بأن الإضراب سيمتد على بقية العنابر في موجة تشبه “انتفاضة السجون” التي شهدها سجن جو المركزي في 10 مارس من العام الماضي.
وبعد إيقاف الدكتور عبد الجليل السنكيس إضرابه الممتد على مدى 113 يوماً، أعلن الشيخ ميرزا المحروس، أحد قادة الثورة المعتقلين، الإضراب عن الطعام، وذلك احتجاجاً على سوء المعاملة، وخاصة أثناء الزيارة مع العائلة، إضافة إلى تمكينه من العلاج.
والشيخ المحروس، تعرض لتعذيب جسدي ونفسي ممنهج، وهو ما أثر على وضعه الصحي. وهو محكوم بالسجن 15 سنة على خلفية دوره في قيادة الثورة والمشاركة في تأسيس تيار الممانعة في البحرين.
الناشطة الحقوقية ابتسام الصايغ أشارت إلى استمرار سياسة التضييق على المعتقلين أثناء الزيارة، مشيرة إلى مطالبات سابقة برفع الحاجز الفاصل بين الأهالي والسجناء أثناء الزيارة، وخوْض السجناء إضرابات متكررة في هذا السياق.
وأوضحت الصايغ بأن الحاجز الزجاجي كانت له تداعيات على أبناء السجناء، وخاصة الأطفال منهم، حيث يُعاني بعضهم من “حالات نفسية، وتدني مستوى التعليم والقدرات الذاتية، بسبب الضغط الذي يُمارس على السجين، ويشمل باقي أفراد عائلته”.
ونقلت عن عوائل السجناء قولهم بأن إدارة السجون تتعمد اتباع سياسة “التضييق” هذه، حيث “تُلزم العائلة بتفتيش دقيق، مهين”، فيما تتعامل السلطات الخليفية مع أي اعتراض على هذه الإجراءات على أنه “إهانة لرجل الأمن” وهو ذريعة لرفع شكاوى على السجناء وحرمانهم من الزيارة.
يُشار إلى أن السلطات أمعنت في التضييق على زيارات السجناء، وأغقلت الفتحة التي توجد في الحاجز الفاصل بين السجين وعائلته، وهو ما استتعب استياء السجناء وأهاليهم، ودفعهم لإعلان الدخول في إضراب جديد.
وقد فرضت السلطات سماعة الهواتف للتواصل بين السجين وأهله، وهو إجراء “قاس” كما قال النشطاء، ولا يتّبع إلا في حالات خاصة، وبخصوص سجناء العزل الصحي فقط. مستنكرين تطبيق هذا الإجراء على سجناء الرأي.
