المنامة – البحرين اليوم
دان جمع من عوائل معتقلي بلدة الدراز الزيارةَ التي قام بها أشخاص من البلدة للحاكم الخليفي حمد عيسى يوم الأربعاء الماضي، ووصفوا الوفد الذي قام بالزيارة بـ”وفد العار”.
وفي بيان صدر مساء الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٨م، أكد العوائل بأن “الحرية حق” لأبنائهم المعتقلين، وأنهم أُعتقلوا بسبب “السياسة الظالمة” للنظام، وحوكموا في “محاكم فاقدة للشرعية” وبـ”أحكام انتقامية”.
وكانت بعض الجهات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي أشاعت بأن الوفد المذكور رفع مطالب بإطلاق سراح بعض سجناء البلدة، في الوقت الذي أثار مراقبون الشكوك حيال “المصالح الشخصية” للذين قاموا بالزيارة، حيث قدموا ظروفا خاصة لحمد عيسى وبشكل منفصل.
وقال بيان عوائل المعتقلين بأن الوفد “ذهب ساكبا ماء وجهه في أروقة الملك”، وأضاف “ألم يعلموا قبل ذهابهم أن الحرية حقٌّ لفلذات أكبادنا المغيبين بدون جرم ولا جريمة خلف القضبان”.
واعتبر البيان الزيارة بأنها “خطوة مشؤومة”، وأن الذين ذهبوا إلى قصر حمد “وضعوا أنفسهم في فم الثعبان الماكر”، وأن حمد سوف يتخذ من الزيارة “سلّما” لكي “يبيض صفحاته السوداء التي ازدادت سوادا بعد الجزائم البشعة التي ارتكبها في يوم مجزرة الدراز الدامية” في مايو من العام الماضي.
وجاء في البيان “نحن كعوائل معتقلين، نرفض بشكل قاطع المساومة على جراحنا، والتبضع بها في قصر الملك، من فئة عُرف عنها ولاؤها وانتماؤها إلى بيت الحكم”، مؤكدا الثبات على “الموقف الثابت الراسخ” في مواجهة “الجور والطغيان”.
وأوضح البيان بأن منْ يمثل الأهالي والمعتقلين هو آية الله الشيخ عيسى قاسم “الرجل الرباني الذي عاش هموم الناس والشعب، ودافع عنها بكل إخلاص وأمانة حتى عندما حاصرته يد البغي والجور وقتلت أنصاره واعتقلت محبيه”، بحسب ما جاء في البيان.
