المنامة – البحرين اليوم
قال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، فؤاد سيادي، بأن هناك “تحريضاً فاضحاً” تواجهه الجمعية بغرض معاقبتها على مواقفها المعارضة وحرية التعبير عن الرأي.
وفي ندوة أُقيمت مساء اليوم الأربعاء، ١٩ أبريل، في مقر الجمعية بمنطقة أم الحصم؛ توجه سيادي إلى المواطنين والمحامين والناشطين الذين تضامنوا مع (وعد) بعد أيام من انعقاد أول جلسة ضدها بسبب الدعوى التي رفعتها وزارة العدل الخليفية بطلب حلّ الجمعية، ووجهت ضدها تهماً مزعومة بدعم الإرهاب والتحريض على العنف. وقد تأجلت ٣٠ من الشهر الجاري للمرافعة الختامية.
وقال سيادي “منْ يتربّى ويترعرع في حقول الفساد؛ لا يشترك معنا في محاربة الفساد”، وتوجه إلى منْ وصفهم بـ”الفاسدين” وقال بأنهم لن ينجحوا في جرّ جمعيته إلى “المهاترات الصبيانية” بحسب تعبيره، مؤكدا استمرارها في العمل “من أجل الإصلاح السياسي، وحقوق الناس” وممارسة العمل المعارض من أجل “تأسيس ملكية دستورية على غرار الممالك العريقة”، كما جدّد معارضة المرسوم الخاص بتحويل المدنيين إلى المحاكم العسكرية الذي أقره الحاكم الخليفي حمد عيسى في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتعرضت جمعية (وعد) لحملة جديدة من التحريض بدءاً من شهر مارس الماضي، وقاد الحملة محسوبون على النظام الخليفي، وتركزت على القيادي في الجمعية إبراهيم شريف، الذي تعرض بدوره لسلسلة من الاستدعاءات وعمليات التحقيق بسبب تعبيره عن رأيه على موقع تويتر، فضلا عن اعتقاله عدة مرة والحكم عليه بمجموع يزيد على ست سنوات.
ويرتبط جزء من الاتهامات الموجهة إلى (وعد) بتقديمها العزاء بشهداء البحرين، وبينهم النشطاء الثلاثة الذين أُعدموا في شهر يناير الماضي، والنشطاء الثلاثة الذين استشهدوا بعد ملاحقة القارب الذين كان يقلهم في فبراير الماضي. وقد حرص إبراهيم شريف على تسجيل مواقف العزاء والمواساة لأسر الشهداء، كما حضر مجالس عزاء الشهداء وكتب عبارات الإشادة بهم. وقد عاين برفقة قيادات أخرى من الجمعية؛ جثمان الشهيد عبدالله العجوز داخل المغتسل وعند مكان استشهاده ببلدة نويدرات، وشكّك شريف في بيان وزارة الداخلية الخليفية الذي ادّعى بأن الشهيد توفي نتيجة سقوطه من أعلى البيت أثناء ملاحقته من قبل القوات التي داهمت المنزل لاعتقاله.
